بـ27 نصًا شعريًا، يصدر الكاتب الصحفى المصرى حسين أبو السباع ديوانه النثرى الأول "حبَّات سكَّر مرَّة"، عن دار أوراق للنشر، وذلك بعد أن أصدر ثلاث روايات من قبل "حيواناس، امرأة على الماسنجر، يحدث فى السعودية"، إضافة إلى صدور مجموعة قصص قصيرة بعنوان "ربع ميِّت".

عن الديوان الأول، وفكرته، يقول أبو السباع "استغرقت كتابة الديوان الأول نحو أربع سنوات، وكل نص من النصوص الـ27 يحمل تجربة، وفكرة تختلف عن النص الذى يليه، وكل قصة إما عشتها، أو تأثرت بتفاصيلها، أو أنها تحمل من الرمزية ما يناسب التجربة الإنسانية عامة، ليقرأ كل إنسان النص الذى يصادفه، ويشعر أنه كتب له دون غيره".

أما سر تأخر صدور الديوان الأول لأربع سنوات، يقول أبو السباع "لكل كتاب لحظة ميلاد، ووقته، الذى يخرج فيه رغمًا عن صاحبه، إنها لحظة ميلاد كونية، كما يخرج النص الواحد من عمق المبدع فى لحظة كونية لا يعرف متى ستأتيه، يخرج العمل مكتملاً للقارئ أيضًا فى لحظة كونية، لا أعرف متى ولا أين، ولا من سيطبعه، ولا حتى من سيقرأه، حين انتهى من روايتى أو كتابى، وأعيد العمل عليه مرات عدة، أفكر بعد ذلك فى الدار التى ستطبعه، وعندها تبدأ رحلة خروج الكتاب منى إلى القارئ، كما أنفصل عنه تمامًا، ليصبح ملكًا للقارئ، يفهمه كما يريد أن يفهمه".

وحول استعمال الرمز فى نصوصه أشار الكاتب الصحفى المصرى حسين أبو السباع إلى أن "الكون كله رموز، على الإنسان أن يتفكر فى حل هذه الرموز، فالميلاد رمز، والحب رمز، القمر رمز، الشمس رمز، حتى الموت أيضًا يحمل رمزيته، فالحياة سلسلة من الرموز المتتالية، ولجوئى إلى الرمز محاكاة للحياة، الرمز حياة، الرمز وعى، وفكر، ورصد، وليس معنى هذا أنى أرفض المباشرة، لكل كاتب طريقته فى التعبير عن فكرته.

يذكر أن الكاتب الصحفى حسين أبو السباع حازت روايته الأولى "حيواناس" على جائزة الاستحقاق، ضمن جوائز ناجى نعمان عام 2007 فى لبنان، والرواية الثانية "امرأة على الماسنجر" اعتبرها كثيرون أنها أول رواية جريئة ناقشت العلاقات الإباحية عبر الإنترنت، وفضل أبو السباع عدم طباعتها ورقيًا، وآثر أن تكون متاحة للقارئ على الإنترنت، ونشرها كثير من المواقع الإلكترونية، كما أنه الكثير من المقالات التحليلية الصحفية فى عدد من الصحف والمجلات العربية.