رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الثلاثاء" أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأخيرة حول تأخر بلاده فى جهود إنهاء النزاع السورى تحمل فى طياتها انتقادا لسياسة الرئيس الأمريكى باراك
أوباما فى فترة رئاسته الأولى.

ونقلت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى عن كيرى قوله إن بلاده بدأت "متأخرة" فى جهود إنهاء النزاع والوصول إلى حل سلمى لتفادى الانهيار الكامل فى سوريا، حيث تتزامن هذه التصريحات مع تعمق الأزمة السورية فى ظل الوضع السياسى غير المستقر فى الدولة المجاورة تركيا.

وذكرت الصحيفة أن كيرى أكد أن مسألة عقد مؤتمر دولى، دعا إليه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى موسكو الشهر الماضى، تبقى الخيار الأمثل لإنهاء حالة القتال إلا أن تصريحاته تحمل ضمنيا أن إدارة أوباما تحركت بشكل بطىء للغاية خلال فترتها الأولى، سعيا للتوصل إلى حل سياسى تفاوضى للثورة السورية التى بدأت سلمية منذ عامين ثم تحولت إلى حرب أهلية واسعة النطاق.

وقال كيرى فى تصريحات صحفية عقب لقائه وزير خارجية بولندا رادوسلو سيكورسكى فى مقر الوزارة بواشنطن أمس أن جهود السلام فى سوريا "هى عملية صعبة جدا ووصلنا اليها متأخرين". وأضاف أن "الولايات المتحدة تحاول منع العنف الطائفى من جر سوريا إلى حالة انهيار كامل تتفكك فيه البلاد إلى مستوطنات وتنهار مؤسسات الدولة".

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية دافعت عن كيرى وقالت إن تصريحاته لم تهدف إلى انتقاد سياسة الإدارة الأمريكية على الإطلاق بل إنها اعتراف بأن هناك ضرورة ماسة لفعل المزيد، وهذا ما يركز عليه. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك إشارات جديدة تفيد أن الحرب السورية تهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة مثل لبنان، بالإضافة إلى تصاعد حالة التوتر بين إسرائيل وسوريا عقب الهجمات الإسرائيلية على أهداف سوريا.