تحول القصر الملكى بهانوفر إلى أطلال جراء قصف بريطانى فى عام 1943 خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن أعيد بناؤه وافتتح العام الجارى ليكون هالة تتوج إحدى أروع الحدائق الباروكية الطراز فى أوروبا.

وتعد واجهة قصر هيرنهاوزن، المنزل الصيفى لعائلة جولف الملكية الحاكمة سابقا، الجزء الوحيد المطابق للأصل فى القصر القديم، أما بقية المبنى فهو مركز مؤتمرات ومتحف على الطراز الحديث حيث يمكن للزوار الحصول على معلومات بشأن أسلاف العائلة الملكية البريطانية.

ومازالت هانوفر ولندن مترابطتين مذ أصبح الأمير جورج أمير هانوفر ملكا لبريطانيا عام 1714، ورغم أنه لم يعد يوجد أى عائلة ملكية فى ألمانيا، فإنه يوجد بها قصور وحدائق ملكية رائعة تعد من أروع المقاصد السياحية فى أوروبا.

وتصنف الحديقة الشاسعة فى هيرنهاوزن، التى نصل إليها من خلال رحلة مريحة بالترام من وسط مدينة هانوفر، ضمن أفضل الحدائق فى ألمانيا، ولكن مع خلوها من أى قصر أو مركز سياحى يتساءل السائح الدولى عن سبب عدم وجود المزيد.

ويغلق المتحف الذى افتتح فى مايو الماضى، الفجوة فى الوقت المناسب من أجل احتفالات العام المقبل لذكرى مرور مئتى عام على اتحاد الحكمين الملكيين.

ومن خلال أكثر من 500 قطعة فنية ولوحة زيتية تاريخية من القرنين الـ17 والـ 18، يروى المعرض قصة هيرنهاوزن الذى شيده والد الملك جورج، ارنست أوجوستوس الأول الذى توفى بعد عام من الانتهاء منه.

وكان هيرنهاوزن أحد أصغر منازل الملوك البافاريين الذين امتلكوا قصرا أكبر فى وسط المدينة وكان لديهم مجموعة كاملة من القلاع والقصور الضخمة للإقامة فيها بعد الاستيلاء على التاج البريطانى.