حذر مسئول بوزارة الدفاع الروسية اليوم، السبت، من أن يؤدى إرسال الولايات المتحدة درعا صاروخية إلى جزيرة "جوام" بالمحيط الهادئ، إلى تقويض التوازن الاستراتيجى للقوى بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.. وقال أناتولى أنتونفو، نائب وزير الدفاع الروسى- فى خطابه بالمؤتمر الأمنى السنوى "شانجارى-لا" فى سنغافورة وأوردته وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية - "نحن قلقون من النشر الأحادى الأجانب لعناصر دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ".. وأضاف "وإننا نعتقد أن أمثال تلك التحركات قد تقوض


أساس التوازن الاستراتيجى وتؤدى إلى استقطاب للقوى بالمنطقة". وتابع أنتونفو "كان ثمة حاجة لضمانات صارمة للتأكيد على أن قدرات الدرع الصاروخية مناسبة لتحقيق الأهداف المعلنة، وأنها لن تضر بالتوازن العالمى والإقليمى".


وأكد المسئول الروسى أن بلاده ترى أن تحقيق السلام بالمنطقة يجب أن يكون مبنيا على الحوار والتعاون والثقة، محذرا من مغبة التعزيز العسكرى.. وقال "إن روسيا تدعو إلى التطبيق الكامل لمبدأ
التكامل الأمنى بالمنطقة.. عندما يتكامل أمن كل دولة مع أمن جارتها، وعندما تتوقف كافة الدول المشاركة عن تعزيز قواها الأمنية على حساب أمن الدول الأخرى".. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" أعلنت فى أبريل الماضى أنها بصدد نشر درع صاروخية بجزيرة "جوام" غربى المحيط الهادئ التابعة للولايات المتحدة، وذلك لحماية أمريكا وحلفائها فى مواجهة التهديدات العدائية المتزايدة من قبل كوريا الشمالية.