سجلت شعبية الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تراجعا ملحوظا منذ بداية الشهر، وخصوصا بسبب سلسلة من القضايا المثيرة للجدل تتعلق بالضرائب وهجوم بنغازى ومراقبة صحفيين، بحسب استطلاع نشر اليوم.


وبحسب هذه الدراسة، التى أجراها معهد "كوينيبياك"، فإن 49% من الذين شملهم الاستطلاع عبروا عن رأى سلبى حيال طريقة حكم أوباما، بينما أيدها 45%. والنتيجة هى عكس ما كانت عليه فى الأول من مايو عندما أيد 48% طريقة أوباما فى إدارة البلاد ورفضها 45%.

وكانت دائرة الضريبة أقرت فى العاشر من مايو بأن مطالبة المجموعات المحافظة، مثل حركة اليمين المتشدد فى "حزب الشاى"، النظام الضريبى باستثنائها من تسديد الضريبة، عولجت إداريا بطريقة "غير مناسبة" إذ كانت طويلة ومعمقة جدا، بينما لم تخضع المجموعات اليسارية للمعالجة نفسها.


وأثارت القضية عاصفة سياسية لأن الجمهوريين رأوا فيها محاولات ترهيب من جانب إدارة أوباما، التى يعتبر "حزب الشاى" عدوها اللدود.. وأكد البيت الأبيض أنه لا علم له بهذا الاستهداف وذكر بأن دائرة الضريبة هيئة مستقلة.


والجمهوريون الذين يتهمون البيت الأبيض منذ أشهر بالسعى إلى التقليل من شأن الطابع "الإرهابى" لهجوم بنغازى "ليبيا" حيث قتل أربعة أمريكيين بينهم السفير فى سبتمبر 2012، أعربوا من جهة أخرى عن ارتياحهم لنشر مائة صفحة من بريد داخلى يقدم شرحا عن الهجوم.

وأخيرا، وجدت الإدارة نفسها فى حالة دفاع بعد الكشف عن مصادرة سجلات لمكالمات لوكالة اسوشيتد برس ومراقبة صحفى يعمل فى شبكة فوكس نيوز، وهما قضيتان مختلفتان تتعلقان بتسريبات.. ومنذ ذلك الوقت أخرج الديمقراطيون من الأدراج مشروع قانون حول حماية مصادر المحققين الصحفيين.

وبحسب "كوينيبياك"، فإن الذين شملهم الاستطلاع ينظرون بسلبية إلى الطريقة، التى أدار بها أوباما هذه الملفات الثلاثة: هذا ما عبر عنه 51 % منهم حول بنغازى ودائرة الضريبة، و55 % حول قضية أسوشيتد برس.