وقعت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، ومعها السيد أحمد عبد الغفور السامرائى، رئيس ديوان الوقف السنى العراقى، والسيد عمر محمد حسن، رئيس لجنة مدينة سامراء القديمة، ممثلاً عن محافظة صلاح الدين، بالتوقيع على ثلاثة اتفاقات بشأن صون التراث الثقافى فى العراق.

وترمى هذه الاتفاقات الثلاثة، التى خُصص لها مبلغ كلى قدره 3400000 دولار أمريكى، إلى ضمان صون واستدامة التراث المعمارى على المدى الطويل فى مدينة سامراء ذات الطابع الرمزى الخاص.

وقالت المديرة العامة فى هذه المناسبة: "إننا ملتزمون بالحفاظ على التراث الثقافى فى العراق، وإن هذا الالتزام لا يعنى إصلاح وترميم المبانى الثقافية والمساجد فحسب، ولكنه يخص أيضاً الهوية الثقافية والتلاحم الاجتماعى والحوار بين مختلف الجماعات".

ومن جانبه، أكد رئيس ديوان الوقف السنى العراقى أهمية الوحدة العراقية والحوار بين شتى الطوائف الدينية، وقال فى هذا الصدد: "إننى ملتزم كل الالتزام بتعزيز تواصل الحوار مع كافة الجماعات الدينية فى العراق، إذ أنى اعتبر أن هذا الحوار يكمن فى صميم التفاعل الإنسانى، دون تمييز على أساس دينى. وهذا الأمر إنما يكتسى أهمية حاسمة".

يتمثل الهدف من هذه الاتفاقات فى توفير إطار شامل للتعاون المتبادل، فضلاً عن خطة إدارة لصون المركز الحضرى التاريخى لمدينة سامراء، يشمل تطوير البنى التحتية ومرافق الخدمات فى المدينة.

أما السيد عمر محمد حسن فقد قال :"إننا نود بالنيابة عن محافظة صلاح الدين وشعب سامراء تقديم واجب الشكر على هذا التعاون".

وجدير بالذكر أن العراق هو من بين أهم الجهات المانحة لليونسكو، إذ أنه يقدم مساهمات خارجة عن الميزانية تؤدى دوراً مهماً فى ما يخص المشاريع الذاتية النفع، ولاسيما فى مجال التراث الثقافى.