اعتبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن إسرائيل "يمكن أن تزدهر إذا اعترفت بفلسطين"، معربا فى الوقت نفسه عن رأيه بأن "الصراع العربى الإسرائيلى لم يكن سببا فى نشوء الثورات العربية".

وشدد كيرى فى كلمته فى ختام منتدى الاقتصادى العالمى لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "دافوس" فى البحر الميت فى الأردن مساء اليوم على "أن الدفع الاستراتيجى للسلام يكمن عبر حل الدولتين دولة إسرائيلية أمنة ودولة فلسطينية قابلة للحياة".

واستطرد "إسرائيل يمكن أن تزدهر إذا اعترفت بفلسطين، إذا لم ينكسر الجمود (بشأن المفاوضات) فهل نحن مستعدون للعيش مع انتفاضة دائمة؟".

ووجه حديثه للرئيس الفلسطينى محمود عباس قائلا: "نتحدث عن نهاية الصراع والسلام ولا أحد يتحدث عن حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية".

وكان عباس قال فى كلمته التى سبقت كيرى إن "الجميع يتحدثون عن دولة فلسطينية مؤقتة ولا يتحدثون إن إنهاء الصراع"، مشددا على أنه "يرفض فكرة قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة".

وفى بداية كلمته، أثار وزير الخارجية الأمريكى ضحكات جميع الحضور فى الجلسة الختامية للمنتدى الذى بدأت فعالياته السبت، حيث قال بكلمات لم تخلو من روح الدعابة موجها حديثه للرئيسين الفلسطينى محمود عباس والإسرائيلى شيمون بيريز بعد الترحيب بهما "ها هى الاتفاقية جاهزة معى إذا أردتما التوقيع"، واعتبر وزير الخارجية الأمريكى "إن سبب تأخر عملية السلام فى الشرق الأوسط هو الجهد الدبلوماسى الفاشل".

ورأى أن "الصراع العربى الإسرائيلى لم يكن سببا فى نشوء الثورات العربية.. وغياب الاحترام هو ما أشعل الأوضاع فى الدول العربية".

وفى الأسابيع الأخيرة، أجرى وزير الخارجية الأمريكى عدة جولات من المباحثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو؛ سعيًا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكتوبر 2010؛ جراء رفض نتنياهو تجميد الأنشطة الاستيطانية، غير أن هذه الجولات لم تثمر عن نتائج ملموسة رغم تصريحات الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى التى تدعو للعودة للمفاوضات.