فى لوحة فنية عرضتها صحيفة تليجراف البريطانية تحتوى على زهور وغيوم فى أسلوب سريالى بديع، انعكست حياة كاملة لفتاة ألمانية عاجزة تماماً عن الحركة لكنها تمكنت من رسم عدد من اللوحات الفنية المثيرة للدهشة.

الفنانة صاحبة اللوحة فتاة من لايبزيغ بألمانيا تعانى من تصلب وضمور بعض الخلايا العصبية الحركية، وبرغم ذلك تمكنت من رسم عدد من اللوحات باستخدام الكمبيوتر وتقنية الرسم من خلال توصيل الدماغ بالكمبيوتر.

التقنية الجديدة لم تساعد مدام هيث وحدها، بل ساعدت كل من يعانون أمراضاً دماغية أو حركية، حيث أصبح بإمكانهم إطلاق طاقتهم الإبداعية من خلال هذه التقنية الجديدة.

عندما اختبرت جريدة تلجراف الجهاز فى محاولة لتقليد رسم لوحة "فان جوخ" الشهيرة "الحياة فى إناء عباد الشمس"، تمكن من إنتاج رسم بسيط من باقة من الزهور فى وعاء.

ويشير الباحثون وراء هذه التكنولوجيا أنهم يعملون الآن على جهاز جديد يزرع مباشرة فى الدماغ ليسمح لأجهزة الكمبيوتر بترجمة أفكار البشر، مع إمكانية أن تعمل الأجهزة بشكل أسرع وأسهل عن طريق إعطاء الأوامر مباشرة بمجرد التفكير.

وقال الدكتور كريستوف غاير مدير فريق تطوير البرنامج فى شركة تكنولوجيا GTECH إن الجهاز الجديد يزرع فى القشرة الخارجية للدماغ ويمكنه فك رموز الحركات والأصوات، كما يمكنه ترجمة الكهرباء القادمة من الدماغ قبل حدوث عملية التفكير.

وأضاف غاير "قبل عشر سنوات كنا بحاجة إلى أسبوع كامل من التمارين لترجمة الإشارات الدماغية إلى رسومات، ولكن الآن نحن بحاجة فقط لخمسة دقائق أو أقل، معتبراً الرسم وسيلة لإنقاذ أناس كثيرين من مشكلة عدم التكيّف، فالرسم هو شكل من أشكال التعبير عن الذات، ويسمح لهم بأن تكونوا أكثر إبداعاً وتأثيراً.