تعيد الدول الأفريقية النظر فى علاقتها بالمحكمة الجنائية الدولية، خلال قمة الاتحاد الأفريقى المنعقدة فى أديس أبابا، بحسب مقترحات قدمتها عدة دول تقع شرق القارة السمراء.

وتأتى إعادة النظر وسط نقد أفريقى شديد للجنائية الدولية، التى أصدرت حتى الآن فقط مذكرات لمشتبه فيهم أفارقة.

وسوف تكون بعض الدول أكثر سعادة من الأخريات وهى ترى تقليل الاتحاد الأفريقى تعاونه مع المحكمة الجنائية الدولية أو حتى الانسحاب تماما من هيكلها.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية ( سونا) عن مساعد الرئيس نافع على نافع القول: "نتوقع أن تتخذ القمة الأفريقية التى تعقد خلال الأيام المقبلة قرارا للانسحاب من (المحكمة الجنائية الدولية)".

ولكن دول أخرى، من بينها جنوب أفريقيا، سارعت بالإشارة إلى أن المقترحات تدعو فقط إلى "إعادة النظر" فى العلاقة.

وقال دبلوماسى من جنوب أفريقيا: "هناك مقترح لم تتخذ أى دولة عضو بعد أى قرار"، وتتوق السودان بشدة إلى رؤية المحكمة الجنائية الدولية خارج القارة لأن رئيسها عمر البشير مطلوب للجنائية الدولية للرد على اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على صلة بالصراع فى دارفور .

كما أن رئيس كينيا المنتخب حديثا، أوهورو كينياتا، سوف يواجه محاكمة فى الجنائية الدولية الشهر المقبل بشأن اتهامات بالتحريض على أعمال العنف التى أعقبت انتخابات عام 2007

وعند بدء المحكمة الجنائية الدولية العمل عام 2002 كانت الدول الأفريقية من بين أكبر مؤيديها لأنهم كانوا يأملون أن يساعد القضاء الدولى فى الحيلولة دون نشوب الصراعات .