أنقذت صرخات طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام، أمها من حريق مدمر أتى على منزلهما فى جيسبورن بنيوزيلندا.

وظلت الطفلة المرعوبة، التى كانت فى غرفة النوم بالمنزل، تصرخ حتى تنبهت الأم التى كانت فى المطبخ، للنيران التى بدأت من الحجرة التى بها الطفلة واشتعلت فى بقية الغرف فى ثوانٍ معدودة.

وسرعان ما ركضت الأم لتخطف طفلتها وتخرج من المنزل الذى تحول إلى حطام، وليس فى يدها سوى ابنتها وكيس نقودها وقطتها، بينما هرعت فرق الإطفاء بسيارتين إلى المنزل لمحاصرة الحريق.

ونقلت صحيفة "ذا نيوزيلند هيرالد" عن جون هاجلاند رئيس فرقة الإطفاء قوله، إن "غرفة النوم الأمامية من المنزل على طراز الفيلا كانت قد اشتعلت تماما عندما وصلنا".

وقال الشهود، إنهم شاهدوا فى بادئ الأمر سحب الدخان الأسود، وفجأة تحول الجزء الأمامى من المنزل إلى كتلة من اللهب.

وقالت الأم، وهى العائل الوحيد لأسرتها ولديها طفلان آخران فى سن المدرسة، إنها لا تملك وثيقة تأمين، بينما قال رئيسها فى العمل، إن الحريق يعد مأساة حقيقية لتلك السيدة التى فقدت والدتها قبل أقل من شهر.

وقد تمكن ابن عمها والمارة من سحب سيارتها من أمام المنزل عندما شاهدوا ألسنة اللهب تطوق المنزل، قائلا إن ابنة عمه فقدت كل شىء تقريباً فى هذا الحادث، اللهم إلا السيارة.