ألغت أعلى محكمة فى جواتيمالا، أمس الاثنين، إدانة الدكتاتور السابق إيفرن ريوس مونت بالإبادة الجماعية وأمرت بإعادة محاكمته.

وكان ريوس مونت، قد أدين فى العاشر من مايو الماضى، بالإشراف على عمليات قتل نفذتها القوات المسلحة أودت بحياة ما لا يقل عن 1771 من أعضاء طائفة المايا من السكان الأصليين أثناء حكمه البلاد فى 1982 و1983، وحكم عليه بالسجن 80 عاما، ولم يتضح متى ستبدأ إعادة محاكمته.

وأثناء وجوده فى السلطة شنت حكومته هجمات شرسة قام خلالها جنود الجيش باغتصاب وتعذيب وقتل عشرات الآلاف من القرويين المايا للاشتباه بمساعدتهم المتمردين الماركسيين، واجبر آلاف الأشخاص على العيش فى المنفى أو الانضمام إلى قوات ميليشيات موالية للحكومة فى قتال المتمردين اليساريين.

ولقيت إدانة ريوس مونت إشادة بوصفها حدثا تاريخيا للعدالة فى البلد الواقع فى أمريكا الوسطى حيث قتل ما يصل إلى 250 ألف شخص فى حرب أهلية دموية استمرت من 1960 إلى 1996.

لكن المحكمة الدستورية أمرت أمس الاثنين، بإبطال كل الإجراءات التى اتخذت منذ التاسع عشر من إبريل الماضى عندما علق أحد القضاة المحاكمة بسبب نزاع مع قاضٍ آخر حول من ينبغى له أن ينظر القضية.

وفى تلك المرحلة قدم عدد من الطعون إلى المحكمة الدستورية بشأن مخالفات مزعومة فى معالجة القضية.

وقالت المحكمة الدستورية إنها أعطت القضاة الذين أصدروا الحكم على ريوس 24 ساعة للامتثال لقرارها.