قتل الكراهية

،،، كيف نقابل الكراهية بالحب.؟!

وكيف نرد على روح الشر والانتقام

والقتل..بالكثير من التسامح..بل والعفو.. والتسامي.؟!

وكيف نكون إنسانيين حتى مع الذين لا

إنسانية لهم..ولا آدمية تمنعهم من الإقدام على أعمال شريرة.؟

وكيف نمد اليد من جديد..لمن حاول أن
يقطعها.؟!
،،، وكيف نواجه الحقد بشلال العواطف

الصادقة..والطاهرة من أعماق القلب؟!

،،، تلك ولا شك - في ظل بشريتنا - مثالية لا
يمكن تحقيقها في زمن توارت فيه القيم
والأخلاقيات والمثل العليا..
،،، وهذه مواصفات (فوق آدمية)..يصعب
توفرها في هذا الزمن المقتول بفعل تفشي العدوانية.. وسيطرة روح الجريمة..وسقوط كل
ما هو إنساني وجميل..
،،، وإذا وجدت حالة نادرة..فهي الأقرب إلى
"الإعجاز"..والأبعد عن مسلك عباد الله..في هذا الزمن العاصف بحمى الأحقاد..والكراهات..والمناصرات..وبالمتضادات أيضاً..
،،،وإذا وجد إنسان بهذه المواصفات..

،،، فإنه لابد وان يكون من غير سكان هذا الكون..أو من غرائب هذا العصر..

،،، فالإنسان هو
الإنسان..بدمه..ولحمه..وشحمه..وعظامه..
،،، هو بعواطفه..بآلامه..وأمانيه..وأحزانه..وهمومه..

،،،الإنسان هو جزء من تكوين عام..من تفكير
عام..من مجتمع الكل..من حيث تفوح روائح الموت في كل مكان..وتتناثر أشلاء الجريمة في
كل اتجاه..ويغيب الحلم الجميل..وتحل محله المأساة (!!).

،،، وإذا كان الأمير محمد بن نايف..
،،، قد خرج عن هذا المألوف..

،،،، فإن علينا أن نتفاءل بأن مجتمعنا مازال بخير..
،،،، وأن الكراهية..والحقد..والموت..والإرهاب..لا يمكن أن تزلزل إيمان الإنسان الصادق..
،،، لا يمكن أن تحول مشاعره النظيفة إلى بؤرة ظلام..
ضمير مستتر:
،،،،(القلوب النظيفة..تتسامى فوق مصائب الدنيا ومآسيها باستمرار).