أكدت منظمة "أومفيلت هيلفه" الألمانية المعنية بحماية البيئة أن البيانات التى تذكرها الشركات المصنعة للسيارات بشأن استهلاك هذه السيارات من الوقود تختلف عن الاستهلاك الفعلى لها، وأن هناك تزايدا عاما بعد عام فى عدم تطابق هذه البيانات مع الواقع.

وتبين من الدراسة التى أجرتها المنظمة، أن استهلاك السيارات فى ألمانيا من الوقود يزيد بنحو الربع فى المتوسط عما تذكره الشركة المصنعة.

ورأى يورجين ريش، المدير التنفيذى للمنظمة، أن الحكومة الألمانية لا تحرك ساكنا تجاه تصرف هذه الشركات.

وقوبلت نتائج الدراسة بالرفض والاعتراض من قبل الشركات المصنعة للسيارات فى ألمانيا.

وقارنت المنظمة فى دراستها الاستهلاك القياسى للسيارة فى ظل الشروط التى تحددها الشركة المصنعة من جهة وما أسفرت عنه الاختبارات التى أجراها نادى السيارات الألمانى "ايه دى ايه دى سى" على نفس السيارة من جهة أخرى فيما يتعلق باستهلاك الوقود وانبعاثات العوادم، فكانت النتيجة حسب الدراسة وجود فروق بين الاستهلاك القياسى والاستهلاك الفعلى.

واتهم خبير المواصلات الألمانى أكسل فريديرش الشركات المصنعة للسيارات بقطع أجهزة الضوء فى السيارة أثناء إخضاعها للاختبار الرسمى أو ضخ هواء فى إطاراتها أكثر من الكمية المسموح بها، وذلك للتحايل من أجل خفض استهلاك السيارة أثناء الاختبار الأولى لها مضيفا: "لا يمكن منع هذا التحايل إلا من خلال اختبار السيارة فى ظل ظروف واقعية أثناء سيرها على الطرق الطبيعية".