أبدى حسام البدرى، المدير الفنى السابق للأهلى، استياءه الشديد من هجوم لجنة الكرة بالأهلى عليه عقب رحيله مؤخراً من النادى ورحيله لتدريب أهلى طرابلس.

كانت لجنة الكرة بالأهلى قد انتقدت تصرفات حسام البدرى، بعدما رحل فجأة للنادى الليبى، وقالت اللجنة، إن تلك التصرفات لا تليق بأبناء الأهلى، بعدما اتخذ البدرى قراره بشكل سرى بالرحيل عن الأهلى، بعد مباراة البنزرتى، وفاجأ النادى به، ما أربك حسابات النادى.

وقال المدير الفنى السابق للأهلى، فى تصريحات من كندا: تابعت التصريحات التى نُسبت عن بعض المسئولين بالأهلى واتهمتنى بأننى رحلت فجأة ووصفت تصرفى بأنه غير مدروس، ولا يتناسب مع تقاليد أبناء الأهلى، مُتابعاً: ما يُثار فى الإعلام عن أننى رحلت فجأة "عيب" وكلام غير منطقى، لأن الجميع فى الشارع الرياضى كان يعلم أننى أتفاوض مع النادى الليبى، وأخبرت مسئولى الأهلى بالعرض والمفاوضات منذ بدايتها.
ووصف المدير الفنى الجديد لأهلى طرابس، ما ذكره مسئولو الأهلى بأنه محاولة لتشويه صورته، وهو أمر غير مقبول بالمرة لأنه ليس "خائناً"، كما صوًره البعض على حد قوله.
وأصدر البدرى، بياناً كشف فيه ملابسات رحيله من الأهلى، بعدما شنت لجنة الكرة بالنادى هجوماً عليه، عقب رحيله عن قيادة الأحمر عقب مباراة البنزرتى التونسى فى إياب دور الـ16 من البطولة الأفريقية.

البدرى قال فى بيانه: لم أكن أنتوى الرد يوماً على كل ما صدر عنى أو ضدى، بما فيه بيان لجنة الكرة، والذى وصف رحيلى بتصرف غير مسئول، ولكنى عندما وجدت المزيد من الآراء والانتقادات التى تهدف إلى تشويه صورتى، ووصفى بصفات لا أقبلها ولا تنطبق على بتاتا لما هو معروف عنى من التزام وتحمل للمسئولية، وحبى الشديد للنادى الأهلى وجماهيره، وهو ما دفعنى إلى ضرورة توضيح الحقائق التى سبقت رحيلى.

وأضاف البدرى: تلقيت عرضا من فريق بدولة خليجية، بعد بطولة كأس العام للأندية وتعلم إدارة النادى بذلك، ورفضت هذا العرض المغرى لرغبتى فى الاستمرار مع الأهلي، وتحقيق المزيد من البطولات وتعديل هيكل الفريق، بما يتناسب مع طموحات القلعة الحمراء وجماهيرها، وفضلت مصلحة النادى على مصلحتى الشخصية، ثم تلقيت عرضا آخر من أهلى طرابلس، ورغبتهم فى بدء عملى معهم منذ شهر مارس، ولكننى أكدت لهم عدم إمكانية ذلك، وطلبت تأجيل العرض لفترة لاحقة، نظرا لارتباط الفريق ببداية المشوار الأفريقى، ورغبتى فى ضمان تأهل الفريق إلى دورى المجموعات، وللمرة الثانية، وضعت مصلحة النادى قبل مصلحتى الشخصية".
وتابع: "حرصت أن تكون قراراتى مسئولة تتماشى مع حبى للنادى وجماهيره، ولكن بعد أن أيقنت أن الدعم المطلوب للفريق من لاعبين لا يتم بصورة فعالة تتماشى مع طموحاتى للفريق مقارنة بما كان يتم من قبل فى فترات كنت أتولى فيها منصب مدير الكرة والمدرب العام، وكنت أرى سرعة التنفيذ لرغبات المدرب".
وأوضح المدير الفنى السابق للأهلى، أنه لم يطلب يوما تعديل مرتبه أو مكافآت إضافية، كما كان يتم من قبل ولم يساوم الأحمر أبدا، علما بأنه كان يتقاضى راتبا أقل من مدرب الأحمال الأجنبى، وهو يشغل منصبين ولم يعترض يوما، ولم يطلب المزيد، مؤكدا أن أحدا لم يقم بتقديره بالشكل اللائق، ولكنه كان يعمل حبا للنادى الأهلى وجماهيره وتاريخه مع النادى يشهد كم كان إنسانا مسئولا.

وأشار البدرى إلى أنه رأى هناك صعوبات فى تحقيق ما يريده للنادى فاجتمع بحسن حمدى رئيس النادى قبل مباراة البنزرتى الأولى وأخبره بمعظم هذه الأمور، ولعدم ارتياحه ورغبته فى الرحيل، قائلا: "اتفقنا على تأجيل الموضوع إلى ما بعد مباراة العودة، وضمان التأهل واجتمعنا مرة أخرى قبل مباراة العودة بناء على طلبه، ولم تنجح المفاوضات لأسباب ليست من جانبى وأخطرته برحيلى، بعد مباراة البنزرتى وأننى سأبدأ مع أهلى طرابلس بداية من شهر يونيو.

وأكمل: لم أرحل فجأة ولم يصدر منى أى تصرف غير مسئول، كما أعلنت لجنة الكرة، ورغم توضيح هذه النقاط فإن هناك الكثير الذى احتفظ به وكنت لا أنوى التحدث عنه أبدا أو أذكر ما سبق، ولكن محاولة تشويه صورتى وتحميلى لكل الأخطاء اضطرنى أن أوضح بعض الأسباب، وليست كل الأسباب وراء رحيلى وهذا احتراما منى للنادى وجماهيره".

وفى نهاية البيان أرجو أن يعلم الجميع أننى لم أرحل فجأة وأننى عانيت كثيراً وتصرفاتى كانت دائما مسئولة، وأتمنى أن يظل النادى الأهلى نادى المبادئ والأخلاق الرفيعة".