قال الأمين العام لمجلس الأمن القومى بتايلاند اليوم الثلاثاء، إن المحادثات بين زعماء المتمردين وحكومته التى تهدف إلى إنهاء تمرد دموى فى جنوب البلاد لم تنهار على الرغم من رفض مطلب المتمردين بالحكم الذاتى.

وتواصلت أعمال العنف فى الأقاليم الثلاثة التى يغلب على سكانها المسلمون وهى باتانى ويالا وناراتيوات.

وقال بارادورن باتاناتابوتر الأمين العام للمجلس "لم نفشل. استمعنا لهم لكننا لم نبرم أى اتفاقات" فى إشارة إلى محادثات عقدت فى ماليزيا يوم الاثنين.

ووافقت تايلاند فى فبراير على إجراء محادثات سلام رسمية مع جماعة باريسان ريفولوسى ناسيونال وهى واحدة من أقدم جماعات التمرد بالمنطقة.

ونشرت الجماعة مطالبها على موقع يوتيوب يوم الأحد وذكرت أن "إدارة حكومة خاصة بنا هى الطريقة الأكثر عدالة" بين أهدافها للمنطقة.

ورفض المسئولون التايلانديون دائما فكرة الاستقلال أو الحكم الذاتى للمنطقة.

وجرت المحادثات فى كوالالمبور التى استمرت لأكثر من عشر ساعات بوساطة الحكومة الماليزية. وأراد المتمردون أن تكون ماليزيا وسيطا لكن تايلاند رفضت هذا.

ولم تختف المقاومة للحكم البوذى فى الجنوب على مدى عقود لكنها عادت إلى الظهور بعنف فى يناير 2004 حين أصبحت حوادث إطلاق الرصاص والتفجيرات تتكرر بشكل شبه يومى وقتل أكثر من 5300 شخص.