أصبح مسجد "فيتيا" امس الجمعة، أول مسجد فى تاريخ السويد، يرفع فيها لأذان الصلاة جهراً من فوق مئذنته.

واستمر رفع الأذان حوالى ثلاث دقائق من فوق مئذنة المسجد، الذى يقع جنوبى العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقال إسماعيل أوكور، رئيس الجمعية الثقافية الإسلامية، التى تقدمت بأول طلب لرفع الأذان قبل نحو عام: "إنه يوم مهم للغاية بالنسبة لنا".


وقالت شرطة مقاطعة ستوكهولم التى منحت الإذن برفع الأذان فى وقت سابق من هذا الشهر، إنه سيسمح للمسجد برفع الأذان للصلاة مرة واحدة كل يوم جمعة، لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق، فى الفترة بين الظهر والساعة الواحدة ظهراً، (1000 إلى 1100 بتوقيت جرينتش).

ويصل عدد المصلين بالمسجد إلى نحو سبعة آلاف شخص، معظمهم أتراك أو من أصول تركية مثل أوكور.

وقد حضر الصلاة نحو ألف شخص، ونقلت صحيفة داجنز نيهتر اليومية عن فرحانة اختر البنجلاديشية المولد قولها: "لقد سرى إحساس بالدفء فى سائر أعضاء جسدى، هذا دليل على أننا نعيش فى بلد ديمقراطى".

وكان مسجد فيتيا الذى اكتمل فى عام 2007، هو أول مسجد فى السويد يتقدم بطلب لرفع الأذان جهرا.

وكانت السلطات المحلية عندما منحت رخصة البناء للمسجد، قد أصدرت حظراً أولياً ضد استخدام المئذنة لرفع الأذان جهرا للصلاة، بيد أن هذا الحظر تم إبطاله فى العام الماضى.

وقالت أغلبية فى لجنة تصاريح البناء المحلية، إنه لو أن قضية رفعت ضد هذا الحظر فى المحكمة لكان قد تم الحكم بنقضه.

وبينما يوجد فى السويد ما يقدر بنحو 200 مسجد، فإن بضعة مساجد فقط تلك التى يوجد بها مآذن، وتوجد معظم المساجد فى مبان مؤقتة، بما فى ذلك الأقبية والمحلات التجارية السابقة وهى أصغر بكثير.

وقد تم مناقشة الطلب من قبل المجلس البلدى فى مقاطعة بوتشيركا، حيث قال أغلبية أعضائه، إنه يتعين على شرطة المقاطعة إعادة النظر فى المسألة.

وقال الحزب الديمقراطى السويدى المعادى للمهاجرين، إنه يعارض قرار السماح بالجهر برفع الأذان.