عرض متحف اللوفر فى أبوظبى مجموعة من مقتنيات وأعمال كبار الفنانين، والتى لم تعرض علناً من قبل فى العالم، بعض هذه المقتنيات اشتراها المتحف من هواة جمع التحف الفنية الثمينة، ليعرضها للجمهور للمرة الأولى.

ومن بين تلك الأعمال لوحة لبيكاسو من الكولاج اسمها "صورة لسيدة"، قال المسئولون عن المتحف إنها كانت ضمن مقتنيات أسرة أوروبية أهداها إليها الفنان.

ويملك اللوفر فى أبوظبى مجموعة كبيرة من اللوحات والأعمال النحتية والمنمنمات، علاوة على قطع فنية من مصر وتركيا واليونان.

وذكرت لورانس دى كار، التى تشارك فى مشروع متحف اللوفر فى أبوظبى، أن مقتنيات المتحف موجهة إلى "هذا الجزء من العالم".

وقالت دى كار، التى تتولى أيضاً منصب مديرة التنظيم بالوكالة الفرنسية للمتاحف، "هذا متحف عالمى للقرن الحادى والعشرين، ولهذا الجزء من العالم، هذه رؤية فريدة يجرى تطويرها من أجل أبوظبى".

وأضافت لورانس دى كار، أن متحف اللوفر فى أبوظبى سيكون مختلفاً عن المتحف الرئيسى فى باريس. وقالت، "نحن نتعامل مع فن أسيوى وأفريقى، وهذا لا يحدث فى باريس".

وأشاد زوار المعرض بمقتنيات المتحف، الذى افتتح الأحد (21 إبريل)، بهذا المشروع الفنى الفريد من نوعه فى المنطقة.

قالت ريم شديد، نائبة رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، "المجموعة (بالإنجليزية) كثير مميزة وكمان فيه مفاجآت صغيرة مثلا ما كنا متوقعين أن يدخلوا بالفن الحديث (بالإنجليزية)".

وأضافت، "ما فى زى هى المجموعة (بالإنجليزية) فى الوطن العربى، فكمان أكون هاى المجموعة (بالإنجليزية) فى الإمارات باللوفر شى كثير مهم".

وقالت زائرة أخرى تدعى ديانا أيوب، "فيه أشياء أنت تحسى أشخاص عالميين يكاد يكون الوصول إليها يحتاج لا سفر لا تروحى إلى اللوفر فى فرنسا أو لمتحف عالمى فى مدينة عالمية ثانيه. اليوم قدرنا نشوفها فى دولة عربية وهذا شى كثير إيجابى ومنيح."

ويعد مشروع فرع اللوفر فى أبوظبى ثمرة اتفاق أبرم عام 2007 بين حكومتى فرنسا والإمارات.

ومتحف اللوفر فى أبوظبى جزء من مشروع أوسع نطاقا لإنشاء "منطقة ثقافية" فى جزيرة سعديات، ولكن إتمام المشروع تأخر بسبب أزمة انهيار القطاع العقارى فى الإمارات عام 2008.

وفازت شركة أرابتك فى دبى فى وقت سابق هذا العام بعقد قيمته 653 مليون دولار لبناء متحف اللوفر أبوظبى الذى ذكرت إدارة المشروع أن من المتوقع انتهاء العمل فيه فى عام 2015.