مدينة الدارالبيضــــاء

casablanca
صدق الذي سماك بالبيضاء من اجل مالك من يد بيضاء
ان البياض لنصف حسن ذوي البهاء وبياض حسنك حاز كل بهاء
فبياض غرتك المضيئة اخضراً ورباك تحت القبة الزرقاء
لا غرو انت جميلة المدن التي في غربنا جلت عن النظراء
ذات الحضارة والنضارة والتجارة والعمارة من بني حواء
الدار البيضاء القلب النابض للإقتصاد المغربي
تتميز الدار البيضاء التي هي متنفس الإقتصاد المغربي بمؤهلات طبيعية وبشرية وقد عرفت كيف تسخرها لتحتل صدارة الحواضر المغاربية.
إن تمركز الأنشطة الصناعية في جهة الدار البيضاء الكبرى يعتبر معطى تاريخيا مرتبطا أساسا بموقعها الجغرافي.
إنها أول جهة صناعية للمملكة، تضم أهم الأنشطة الصناعية.إن الدار البيضاء منطقة تتوفر على مناخ ملائم للمشاريع و التي تعتبر اليوم الوجهة التلقائية للمستثمرين.
إن حيوية الدار البيضاء يعززها مطارها النشيط وكذا بفضل شبكتها الطرقية والسكك الحديدية ذات المستوى الجيد على العموم والتي تساهم في رقي المدينة.
كما تسجل الدار البيضاء إنجازات مهمة في مجالات التربية والتعليم و التغطية الصحية.
الدار البيضاء حاضرة عصرية منفتحة على العالم، من أهم التحديات جعل هذه الجهة من أوائل الأقطاب السياحية بالمملكة في أفق 2012
صورة لمسجد الحسن الثاني,ثاني أكبر مسجد في العالم
مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، قلب رمزي للمدينة يكتنز في أبهائه وحناياه إبداع الصانع المغربي الفنان المسلم، فالأطنان الخمسة والستون ألفًا من الرخام، وأعمدته ألفان وخمسمائة، وقاعة الصلاة تَسَعُ عشرين ألف مصلٍ إضافة إلى ثمانين ألفًا في الباحة. ومئذنته أندلسية المقطع ترتفع مائتي متر فهي أعلى مآذن العالم، وأبرز مئذنة تطل على المحيط الأطلسي. والأبنية الملحقة بالمسجد تشكل مَجْمَعًا ثقافيّا متكاملاً بالإضافة إلى زخارف "الزليج" أو فسيفساء الخزف الملون على الأعمدة والجدران وأضلاع المئذنة وهامتها والحفر على خشب الأرز الذي يجلِّد صحن المسجد وأعمال الجص المنقوش الملون في الحنايا والأفاريز.
مسجد الحسن الثاني معلمة دينية ومعمارية فريدة، شيدت فوق الماء؛ تبهر الناظر ببنائها الشاهق وبدقة هندستها التي برع في
إنجازها صفوة المهندسين والمبدعين في مختلف المهن العصرية والحرف التقليدية المغربية الأصيلة.
أعلى صومعة في العالم
علوها 210 متر، يجعلها أعلى صومعة في العالم.
شيدت صومعة مسجد الحسن الثاني طبقا للتقاليد العربية الأندلسية، تمتاز بالرخام الذي يكسوها، وهي مزودة بمنارة وجامور.
يشد انتباهك ليلا شعاع لايزر موجه من قمتها نحو الكعبة الشريفة لبيان اتجاه قبلة المسلمين، يصل مداه إلى 30 كلم.
توحي الزخارف المنقوشة على الواجهة الرخامية لصومعة المسجد بالصوامع المرينية.
أما الألواح الزليجية المزينة للجهة العليا للصومعة باللونين الأبيض والأخضر، ألوان السلم والحياة.
وقد جهزت الصومعة من الداخل بمصعد سريع يتسع لـ 12 شخص يمكنهم من الوصول إلى قمة الصومعة في أقل من دقيقة.
قاعة الصلاة
توجد قاعة الصلاة وسط المعلمة، فهي الجزء الأكثر إثارة وإبهارا بهندستها التقليدية، حيت أنها مجهزة لاستقبال 25000 مصلي.
شيدت على شكل مستطيل بطول يصل إلى 200 متر وبعرض يصل إلى 100 متر، مكونة من ثلاثة صحون عمودية لجدار القبلة، مساحتها 20000 متر مربع



منطقة أنفـــــــــــــــــــــا

يحتل حي أنفا الجهة الغربية لمدينة الدارالبيضاء، بشوارعه الشاسعة و حدائقه الخضراء يمثل نموذجا للهندسة المعمارية منذ سنة 1930 إلى يومنا هذا. إن تنوع الفيلات الشاسعة المطلة على مسابح و مقاهي الكورنيش يعطي للحي رونقا كاليفورنيا.
إن إسم أنفا تم تداوله في العالم بإسره نظرا للملتقيات الدولية التي كانت تعقد بها ففندق أنفا (المهدم حاليا) قد شهد مؤتمر أنفا التاريخي بين كل من روزفلت وتشرشيل خلال شهر يناير 1943، حيث قام الرئيسان بوضع الترتيبات المتعلقة بإنزال قوات التحالف بنورماندي سنة 1944.
حينها تم تمويه الألمان على أنه سيعقد اللقاء بين المسؤولين الأمريكي و الإنجليزي في البيت الأبيض بواشنطن بعد ترجمتهم الحرفية لإسم الدار البيضاء (كازا بلانكا)..

[ATTACH][ATTACH][/ATTACH][/ATTACH]
،المدينة القديمة
كانت عبارة عن مجموعة من الأسوار تحيط بمدينة الدر البيضاء القديمة لم يتبقى منها إلا جزءا يحد الساحل على مسافة كيلومتر وسط المدينة. تهدم جزء منها إثر زلزال سنة 1755.
المدينة القديمة المسلمة، الواقعة بمحاذاة الشاطئ، تضم الآثار الأكثر قدما بالمدينة.
حي القناصلة الذي كانت تتواجد به القوى الأجنبية، وسط المدينة، عرف تدفقا هائلا من الأوروبيين في القرن التاسع عشر وذلك نتيجة للرواج التجاري الذي عرفته المدينة. وقد شيد بها الفرنسيسكان كنيسة بزنقة طنجة سنة 1891.
الملاح: الحي اليهودي القديم، يوجد بالجهة المقابلة للساحل، ولم يكن محدودا كما كان عليه في عدة مدن مغربية أخرى، هدم جزء منه خلال سنوات الثلاثينات إثر تهيئة ساحة فرنسا، ساحة الأمم المتحدة حاليا، وتم تشييد كنيسة اليهود سنة 1938 بزنقة لاميسيون.



وسط المدينة
ساحة الأمم
الابتكار الحضري للقرن العشرين بامتياز، الدار البيضاء كانت بمثابة حقل تجارب للهندسة العصرية.
منذ توقيع معاهدة الحماية سنة 1912، والمهندسون المعماريون من فرنسا وتونس واليونان… يتوافدون مندفعين بحمى العقار التي عرفتها المدينة خلال سنوات العشرينات والثلاثينات.
بتشجيع من سلطات الحماية، شيد هؤلاء المعماريون بنايات سكنية على أسس الهندسة العصرية والهندسة التقليدية المغربية.
واجهات العمارات السكنية المبنية خلال سنوات الثلاثينات زينت بقباب وسواري وشرفات من خشب الأرز وزليج ومرمر، هاته المواد مزجت فيما بينها بشكل يجعلها تتماشى مع الفن الجديد وفنون الديكور.
المباني المتواجدة بساحة الأمم المتحدة، وسط المدينة، بشارع محمد الخامس وكذلك المتواجدة بالحي الأوروبي سابقا مرس السلطان حاليا تشكل تراثا معماريا فريدا، يعاني من انعدام برامج تأهيلية تساعده على الاستمرار وحفظ الذاكرة البيضاوية.
:شارع محمد الخامس
يمتد على مسافة كيلومترين. هذا الشارع التجاري يضم أجمل عمارات المدينة المشيدة سنة 1930، ملتقى اللمسات الفنية التزيينية الأصيلة وفن الديكور العصري جعل واجهات هاته العمارات تشهد على جمالية هندسة تلك الحقبة.
:ساحة محمد الخامس وضواحيها
كانت تسمى بساحة فرنسا، ثم سميت بساحة الأمم المتحدة، وكانت مخصصة للأنشطة التجارية، وساحة محمد الخامس الحالية تمت تهيئتها في بداية سنوات العشرينات. تحيط بها بنايات مؤسساتية، بنمط مورسكي جديد، تجسد السلطة الاستعمارية. وتبقى حاليا المركز الرسمي لإبراز جهة الدارالبيضاء الكبرى.
وعلى امتداد ساحة محمد الخامس يوجد شارع الحسن الثاني، الذي على جنباته عمارات نمط سنوات الثلاثينات ويجمع أهم مقرات شركات التأمين والأبناك



:منطقة الحديقة
توجد منطقة الحديقة بجوار وسط المدينة وهي عبارة عن أرخبيل من الخضرة والهدوء، محمية نسبيا. إضافة إلى حدائقها الجميلة يمكننا، بزنقة الجزائر وزنقة الحديقة وشارع مولاي يوسف المزين بالنخيل، أن نتأمل ما فيها من فيلات مرموقة ذات نمط الفن الجديد أو فن سنوات الثلاثينات رغم تعويض بعضها بعمارات حديثة، ومن بنايات تذكرنا بالساحة الإدارية بقرميدها الأخضر كبناية الوكالة الحضرية للدار البيضاء أو مدرسة الفنون الجميلة المتواجدة بالجوار


الكورنيش والشاطىء
أكبر مسبح بإفريقيا
إضافة إلى النوادي الخصوصية بشارع الكورنيش، شيدت خلال الثلاثينات من القرن العشرين أكبر مسبح إفريقي، المسبح البلدي، كانت تشرف على تسييره بلدية الدار البيضاء وهو مفتوح في وجه العموم.
تم بناؤه بمحاذاة المحيط و يتم تزويده بماء البحر. كان يتوفر هذا المسبح على أحدث التجهيزات حقق له نجاحا كبيرا منذ افتتاحه سنة 1934: حوض مائي طوله 300 متر، ملعب للرياضات المائية ومجموعة من تجهيزات القفز والغطس في الماء.
هذا المركب تم التخلي عنه تدريجيا إلى أن تم هدمه خلال الثمانينات لتحل مكانه معلمة القرن العشرين مسجد الحسن الثاني