يواجه الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش مالك نادى تشيلسى الإنجليزى انتقادات لاذعة، بسبب استمرار سياسته فى تغيير المديرين الفنيين للفريق اللندنى، خلال فترات زمنية وجيزة على العكس تمامًا لما هو متعارف عليه بين الأندية الإنجليزية، أمثال مانشستر يونايتد وأرسنال، حيث يتولى تدريب الأول السير أليكس فيرجسون منذ أكثر من 25 عامًا، أما أرسنال تحت قيادة المدير الفنى الفرنسى أرسين فينجر الذى اقترب من عامه الـ20 داخل ملعب "الإمارات".

ونشرت صحيفة "دايلى ميل" الإنجليزية تقريرًا مطولا عن ضحايا إبراموفيتش من المدربين الذين تولو على تدريب البلوز، مشيرة إلى أنه قام بتغيير 10 مدربين خلال 10 أعوام آخرهم الأسبانى رافاييل بينيتيز، المدير الفنى الحالى للفريق والذى أعلن إبراموفيتش عن إقالته من منصبه مبكرًا قبل نهاية الموسم، بسبب النتائج المخيبة التى حققها وكان آخرها خروجه من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزى بعد الخسارة أمام مانشستر سيتى بهدفين مقابل هدف واحد، فى الدور نصف النهائى.

بدأ إبراموفيتش عملية "مقصلة المدربين" فى تشيلسى منذ عام 2004 بعد إقالة المدير الفنى الإيطالى كلاوديو رانييرى، الذى أمضى أربعة أعوام فى منصب المدرب قبل أن يطيح به الملياردير الروسى ويتعاقد مع المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو الذى قضى ثلاثة أعوام فى "ستامفورد بريدج" حقق خلالها العديد من الإنجازات والبطولات ورغم ذلك لم يشفع له بالبقاء وجاء إقصاؤه بعدما تجاوز ثلاثة أعوام فى تدريب تشيلسى.

وفى 2007 جاء الإسرائيلى إفرام جرانت ليتولى المهمة الفنية للبلوز، ولم يستمر سوى عام واحد وتمت إقالته ليحل محله المدير الفنى البرازيلى لويس فيلبى سكولاري، مدرب منتخب البرازيل حاليًا، ولم يتجاوز العام مع تشيلسى وتمت إقالته، وجاء من بعده المدرب راى ويلكينز الذى كان مساعدًا للفريق وتولى منصب المدير الفنى مؤقتًا قبل تعيين الهولندى جوس هيدينك بشكل مؤقت أيضا وقاد الفريق حينها للتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، ورغم أن إبراموفيتش كان يرغب فى الإبقاء عليه إلا أنه رفض وتمسك حينها بمنصبه مدربًا لمنتخب روسيا.

وفى صيف 2009 تولى الإيطالى كارلو أنشيلوتى تدريب البلوز لمدة موسمين ورغم أنه حقق بطولات مع الفريق إلا أنه لم ينج من الإقالة، ليأتى بعده البرتغالى أندريه فيلاس بواس الذى تولى تدريب الفريق لمدة ستة أشهر فقط قبل أن تتم إقالته وتعيين مدربه المساعد روبيرتو دى ماتيو الذى قاد الفريق للتتويج بلقب دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخ النادى اللندني، ولكن هذا الأمر لم يشفع له بالبقاء وتمت التضحية به على الفور لمجرد تراجع نتائج الفريق وتم تعيين بينيتيز خلفًا له والذى لم يقدم أى جديد، حيث ودع الفريق العديد من البطولات تحت قيادته هذا الموسم وهى مونديال الأندية وخروجه المبكر من المنافسة على البريمير ليج وأخيرًا خروجه من كأس إنجلترا.