أحمد طالب بكلية الإعلام فقد بصره وهو ابن 7 أشهر نتيجة خطأ طبى وظل 18 عاما وهو فى غيابات الظلام، ولكنه فقد الأمل وظن أنه لا يستطيع أن يرى مرة أخرى ولكن عناية الله كانت لاحقته.

يحكى أحمد عن سبب فقد بصره فيقول: إن كثرة العمليات كانت سببا رئيسيا فى ذلك، واستطرد: كنت فى بعض الأوقات أسأل نفسى كيف لأهلى أن يتركوا من فعل ذلك بى؟

رفضت إحدى الجامعات الخاصة وجريدة الجمهورية إعطاء أحمد منحة دراسية برغم أنه كان من أوائل الطلبة المكفوفين فى الثانوية العامة لعام2008 على مستوى الجمهورية، وتابع أحمد قائلا: إن الصحفية نشوى الحوفى كانت وراء خروجى للرأى العام بعد نشر مقال عنى فى إحدى الصحف.

وأكد أحمد أن منحة الجامعة الأمريكية كانت وراءها هالة عبد الحق، أستاذة علم النفس بالجامعة، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص يقومون بتسديد المصاريف والإقامة للجامعة.

وعن قصة شفائه، يقول أحمد بدأت عندما طلبت منى الجامعة تقريرين أحدهما يفيد أنى خالٍ من الأمراض، وتابع: تكفلت بمصاريف الجامعة إحدى الجمعيات الخيرية بالدقى، والتى طلبت أن يتم ترشيح دكتور مصطفى الشربينى وبعد توقيعه الكشف قال لى هل تريد إجراء عملية ،الأمر الذى جعلنى أشعر بالخوف والأمل الكذاب، واتفق الطبيب معى أن يجرى العملية من خلال البنج الموضعى وإخطارى بجميع مراحل العملية وسماعى صوت الموسيقى.

وبعد إجراء العملية التى لم يتصور نتيجتها يوما ما، لكن الأمل يحدوه وثقته فى الله كانت دافعا وراء موافقته على إجرائها..

ومع انتهاء العملية ومحاولة الطبيب إزالة الرباط من على عينيه، حدث مالم يكن يتصوره، فوجئ الطالب الكفيف الذى ظل يعانى الظلام أن هناك شيئا ما تخفيه له الأقدار، خاصة بعد أن شاهد نورًا قد أضاء أمام وجهه.

بدأ أحمد يرى الأشياء وإن لم تكن واضحة، وهو ما أصابه بحالة مختلطة من الذهول والفرحة لم تتمالك معها الأم نفسها، بعد أن أخبرها ولدها، إلا أن تسجد لله شكرًا.