لفت جناح الحرمين الشريفين زوار مهرجان الجنادرية، خصوصا
المشاركون لأول مرة هذا العام والوفود الأوروبية والجاليات، بخيوط الذهب الخالص والفضة وقطعة الحرير السوداء المميزة وأجوائه المملوءة بالروحانية والمقدسات وصوت أذان الحرمين وماء زمزم، حيث تميز الجناح بكسوة الكعبة المشرفة، التى يتم تجهيزها لحلة الكعبة الجديدة، المقدرة قيمتها بـ20 مليون ريال.

وقال فهد عودة العويضى من مصنع كسوة الكعبة المشرفة: "تستثير الأعمال اليدوية الوفود الأجنبية والأوروبية خاصة أن الكعبة المشرفة تتحلى بها فى كل عام، إلى جانب طلبات الزيارة للمصنع التى تلقيناه منذ افتتاح الجناح، وقد أخبرناهم أن الزيارة للمصنع متاحة، حيث يتم عمل زيارات يومية للمصنع لمن يرغب أن يقف على حياكة مقتنيات الحرمين الشريفين، وهناك طلبات فعلية من حملات الحج والعمرة، إضافة إلى الزيارات الفردية " .

كما قدم العويضى شرحا للزوار عن كسوات الكعبة على مدى سنوات عديدة تتجاوز الـ15عاما والمعروضة فى نفس الجناح.

من جهته، قدم يوسف الحازمى من إدارة معرض عمارة الحرمين الشريفين، شرحا للزوار عن مراحل تطور الحرم ابتداء من البناء القديم والباب الحديدي، حتى التوسيعات الجديدة وباب الذهب الخالص الذى استحدث لأول مرة فى عهد الملك خالد، فوقف الزوار على بناء الكعبة القديم، والمذاهب الأربعة التى كانت حول الكعبة قبل إزالتها، والتوسعات المتتالية ابتداء من عهد الملك سعود مروراً بالتوسعة فى عهد الملك فهد والتوسعة الأخيرة فى عهد الملك عبدالله، وآلية توسع المطاف الذى يصل إلى 6 أدوار ليستوعب أكثر من 130 ألف شخص فى الساعة بدلاً من سعته السابقة التى لم تكن تتجاوز الـ 30 ألف فى الساعة الواحدة.

وأبرز الحازمى أماكن مهابط الطائرات الجديدة فى الحرم المكى والمخصصة للهلال الأحمر والدفاع المدنى فى حال حدوث أى طارئ، مشيرا إلى أن التوسعة الجديدة ستستوعب 2 مليون مصلٍ،
ونقلت صحيفة "الرياض" عن الحازمى قوله: أن ختم الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ورسائله الموجهة للأنصار حظيت حضوراً لافتاً من الشباب والنساء والأوربيين الذين أشبعوا تلك المخطوطات بـ"فلاشات" التوثيق الفوتوغرافي، إضافة إلى بعض مقتنيات الحرم التى تحتفظ بها الرئاسة وتعرضها فى معرض عمارة الحرمين الشريفين، ابتداء من سلم الكعبة الذى يصل عمره إلى أكثر من 180سنة، وباب الكعبة المشرفة الحديدى قبل عهد العاهل السعودى الراحل الملك خالد.