شهدت قاعة إدريس بنعلى الكبيرة، ضمن فعاليات معرض الدار البيضاء الدولى للكتاب فى دورته التاسعة عشر٬ لقاء مع الشاعر والروائى الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011 محمد الأشعرى.

حضر اللقاء عدد كبير من زوار المعرض "واستمتع الجمهور على مدى ساعة ونصف الساعة، بالتعرف على محمد الأشعرى فى أبعاد أخرى لعمقه الإنسانى ورؤيته للأدب شعرا ورواية ومسرحا" على حد قول أحد الصحفيين المغاربة.

وعندما سئل الكاتب المغربى عن فوزه بالجائزة بالمناصفة وإذا ما اعتبر ذلك تقاسما للمجد٬ أكد أن الفوز بالجائزة "لم يكن هدفا إطلاقا" إلا أنه اكتسب من خلاله قراء جددا لروايته "القوس والفراشة" حيث وُزع العمل على نطاق واسع وتُرجم إلى اللغتين الإنجليزية والإيطالية.

وتطرق فى حديثه إلى الصعوبة التى يواجهها الشاعر فى العودة إلى المنابع وحميمية الطفولة وأن يظل مستقلا عن السياسة رغم الأحداث الجارية المؤلمة التى قد تؤثر على الكتابة، وجوابا على سؤال طُرح حول بلدان الربيع العربى وخطر التوغل الذى يهددها٬ اعتبر الأشعرى أن الشعوب قد انتصرت على الخوف وتحررت من كل القيود وأن الرجوع إلى الوراء لم يعد ممكنا.

وفى فضاء آخر داخل المعرض حاور الناقد المغربى شرف الدين ماجدولين الكاتب الفلسطينى إبراهيم نصر الله، الذى وصلت روايته "قناديل ملك الجليل" إلى القائمة الطويلة للجائزة سنة 2013 وتُعتبر الجزء السابع من سلسلة روايات "الملهاة الفلسطينية" التى بدأ نصر الله فى كتابتها عام 1985. ومشيرا إلى بطل روايته الأخيرة شخصية تاريخية وهى شخصية ظاهر العمر الزيدانى الذى أسس دولة عربية مستقلة فى فلسطين فى القرن الثامن عشر اتصفت بالتسامح والعدالة والتحرر.
وأضاف نصر الله أنه يمكن اعتبار كل الروايات تاريخية لأن اليوم سيصبح ماضيا مع حلول الغد.

وشهد المعرض بالتزامن مع هذه اللقاءات حفل توقيع للكاتب والناقد المغربى الكبير محمد برادة الذى كان من بين أعضاء لجنة تحكيم الجائزة فى سنتها الأولى 2008. كما تضمن المعرض ندوة حول "الترجمة وسفر النص" شارك فيها عضو لجنة تحكيم الجائزة للعام 2012 الباحث والمترجم الأسبانى غونزالو فرناندز باريلا.