نفى رئيس بلدية محافظة بوشهر الإيرانية فريدون حسنوند تأثر محطة بوشهر النووية بالزلزال الذى ضربها أمس الثلاثاء، والذى بلغت قوته 6.3 درجة كان على عمق عشرة كيلو مترات تحت سطح البحر، مضيفا أن المفاعل يبعد عن مركز الزلزال بـ 180 كيلو مترا، وأن الأخبار التى تناقلت عن تضرر المفاعل عارية من الصحة.

كما أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن مفاعل بوشهر لم يتضرر، ولم تصدر أية إشعاعات من المنشأة، كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسئول بالشركة الروسية التى شيدت محطة بوشهر أن الزلزال لم يؤثر على عمليات المحطة. وقالت شركة أتومستروى إكسبورت إن الزلزال "لم يؤثر بأى شكل على الوضع المعتاد فى المفاعل، حيث يتواصل العمل على النحو المعتاد، ومستويات الإشعاع ضمن نطاقها الطبيعى تماما".

ووقعت حتى الآن عشرات الهزات الخفيفة وصلت إلى 5.3 ريختر، وقد أسفر الزلزال حتى الآن عن مقتل 37 شخصا وجرح 887، كما شعر سكان عدة دول خليجية بالهزة، وأخلت أبراجها السكنية.

وقطعت الخطوط الهاتفية فى المناطق المنكوبة فى بوشهر، حيث يقيم نحو 12 ألف شخص، وتضاعفت معاناتهم، خاصة فى منطقة كاكى، مع وقوع حوالى 15 هزة ارتدادية.

وأعلن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ فى إيران محمود مظفر أن عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض انتهت، مؤكدا أنه لم يعد هناك حاليا أحد تحت الانتقاض، بينما عمليات الإغاثة مازالت مستمرة.

وأوضح أن عمليات إسكان المنكوبين قد انتهت أيضا، وتم نصب نحو 1000 خيمة فى منطقة الزلزال.

يذكر أن محطة بوشهر النووية التى بنتها روسيا وتزودها بالوقود، بدأ العمل بها فى خريف 2011، لكن المحطة تعرضت لأعطال تقنية منذ تدشينها رسميا فى أغسطس 2010. وكانت موسكو أتمت بناء المحطة النووية الوحيدة بإيران، والتى بدأ الألمان تشييدها قبل الثورة عام 1979، وتقع إيران بمنطقة تكثر فيها الزلازل، وشهدت عدة زلازل مدمرة كان أعنفها فى ديسمبر 2003 بمدينة بم، جنوب البلاد، وخلف 31 ألف قتيل، وفى أغسطس 2012 خلفت هزتان بقوة 6.3 و6.4 درجات 306 قتلى وأكثر من 300 جريح قرب مدينة تبريز.