جاءت امرأة إلى احد قادة المسلمين فطرقت بابه وناولته صرة فيها شعر وقالت له لم أجد ما أقدمه للمجاهدين في سبيل الله إلا هذه الشعرات قصصتها من شعري فخذها وجعلها في غرة فرسك لتتغير في سبيل الله .
وفي الصباح جمع القائد الجيش حيث كانوا قي مواجهة العدو والا بغلام في مقدمة الجيش لم يبلغ الحلم بعد وليس لديه البنية التي تساعده على القتال
فقال له القائد : ماذا تريد يأبني ؟
فقال الغلام : الجهاد في سبيل الله
فقال له القائد : بما تقاتل وليس لديك شيء من معدات القتال ارجع قبل إن تبدءا المعركة
فقال الغلام : كيف تأمرني بالعودة وأنت القائد فسوف أقاتل بهذا القوس
فقال القائد : ومن أين لك بالنبال
فقال : أستعيرها من المجاهدين
فقال له: ليس هناك من يعيرك إثناء الحرب
فقال له الغلام :أعطني مما معك أيها القائد فأعطاه سهما فصوبه نحو العدو فقتل بت كافرا
فقال له القائد :إنا شريكك في الأجر
فقال له: أعطني ثانية فأعطاه سهما أخر فصوبه فقتل بت كافرا أخر
فقال له القائد : إنا شريكك بالأجر
فقال الغلام :أعطني الثالثة
فدار وجهه ليعطيه سهما أخر فسمعه يقول فزت ورب الكعبة فلتفت إليه القائد وإلا بت على الأرض وسهما بين عينيه فالتفت الغلام إلى القائد
وقال ابلغ أمي إني استشهدت
فقال له :ومن تكون أمك وازيت تقيم
فقال: هي من أعطتك الشعرات في الأمس وهي تسكن في مكان كذا واسمها كذا ثم مات فدفنه القائد...
ثم بدأت المعركة وفي الليل هدأت وعاد القائد إلى المكان الذي دفن فيه الغلام فوجد إن القبر قد نبش والغلام مرمي خارج القبر فعاد ودفنه ثانية وعاد في اليوم التالي فوجد الغلام خارج القبر وقد نبش القبر وفي اليوم الثالث أيضا عاد فوجد القبر قد نبش وجسم الغلام قطعا حول القبر قد أكلت منه السباع الوحوش والطيور الجارحة ما أكلته فتعجب القائد وذهب إلى أم الغلام وكان يحمل القوس الذي كان مع الغلام فطرق الباب فخرجت عليه فتاة صغيرة فما إن رأت القوس حتى صاحت ابشري ياأماه قد استشهد أخي فجاءت الأم إلى القائد
وقالت له اخبرني عن علامة استشهاده
فقال لها هذا هو القوس وقد دفنته بيدي
قالت لا إن لاستشهاده علامة فهل قبلته الأرض أم رفضته
فقال لها لا بل رفضته
وقالت هل جثته مازالت على الأرض أم اكلتها السباع والطيور
فقال لا بل اكلتها السباع والطيور بربك أخيرني يخيره وقصي على قصته
فقالت منذ ثلاثة أعوام وولدي يجلس من الليل يبكي بين يدي ربه ويقول ياالله لقد اشتقت لرسولك محمد فأمتني شهيدا وجعل السباع والطيور تأكل جسدي حتى ألاقي حبيبي محمد واخرج عليه من وحاصل الطيور وبطون السباع ..
فقال القائد : أين أبوه
فقالت : لقد استشهد منذ ثلاثةاعوام
فقال : اله إخوة
قالت : بلى احدهما استشهد قبل سنتين والأخر استشهد قبل عام .
هذه هي التربيه الاسلاميه على محبة سيد البشرية محمد