ارتفعت حصيلة فيضانات الأرجنتين إلى 56 قتيل، حيث غرقت مدينة "لابلاتا" الواقعة على بعد 60 كيلومترا من العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس" تحت مترين من المياه الناجمة عن الفيضانات التى أسفرت عن مقتل 48 شخصا.

وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الخميس، أن الأمطار الغزيرة التى سقطت أمس الأربعاء، تسببت فى مقتل 8 أشخاص على الأقل فى العاصمة.

ومن جانبه، أكد "دانيل سكيولى" محافظ "بوينس آيرس" أن المواطنين لجأوا إلى أسطح المنازل والأشجار لمواجهة ارتفاع منسوب المياه الذى بلغ مترين فى بعض الأماكن.

وأوضح سكيولى أن حصيلة الضحايا تفاقمت بشكل سريع أمس (الأربعاء) حيث ارتفعت هذه الحصيلة من 25 شخصا إلى 46، كما أنه من الممكن أن يرتفع عدد الضحايا.

وأفادت القناة أن أكثر من 500ر2 شخص تركوا منازلهم التى غمرتها المياه وأنه تم توزيعهم على 20 ملجأ مؤقت.

يذكر أن خدمات الأرصاد الجوية أكدت أن 400 مليمتر من الأمطار سقطت فى ساعتين مساء أول أمس الثلاثاء، فى مدينة "لابلاتا" وأن المياه تراكمت فى الأجزاء السفلية للمدينة.

يشار إلى أن المدارس أغلقت وتعطلت الخدمات العامة فى مدينة "لابلاتا"، وكانت الأرجنتين أعلنت حدادا وطنيا لخمسة أيام على ضحايا الفيضانات التى اجتاحت البلاد مؤخرا.

وخلفت العواصف الهوجاء والفيضانات التى ضربت كلا من العاصمة بيونس آيرس، ومدنية لابلاتا، نحو 54 قتيلا. وأدى سوء الأحوال الجوية إلى ترحيل المئات من منازلهم.

ويروى السكان كيف أنهم قضوا الليل على أسطح المنازل خوفا من الطوفان، فيما استخدم حرس السواحل القوارب لإنقاذ العالقين.

وزارت رئيس الأرجنتين، كريستينا فرنانديز كيرشنار، منطقة تولوزا، حيث سجلت أكبر الخسائر فى لابلاتا، الواقعة على بعد 52 كلم من العاصمة بيونس آيرس. وكانت أم الرئيسة من بين المرحلين من منازلهم.

وتحدثت إلى ضحايا الفيضانات ووعدتهم بإرسال تعزيزات أمنية، لمواجهة مخاطر النهب والسلب، وقبل وصول الرئيسة هاجم عشرات الأشخاص مركزا تجاريا ونهبوا ما فيه، فيما احتشد آخرون لمطالبة السلطات المحلية بالمزيد من المساعدات.