السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الأخوة الكرام متاجري ومحللي سوق العملات
وخصوصًا متاجري زوج اليورو دولار الأداة الاستثمارية الأكثر تداولًا في العالم
الملف المرفق 364364 نعم فإن زوج اليورو دولار في انتظار حدث هام فالأسواق تترقب غدًا المؤتمر الصحفي لرئيس المركزي الأوربي ماريو دراجي والذي يأتي في أجواء صعبة للغاية وتحديات لا بأس بها على رأسها:
1- القلق على مستقبل القطاع المصرفي الأوربي على أثر ما تعرضت له قبرص مؤخرًا وحالة اللا حسم.
2- مستويات بطالة وصلت إلى 12%.
3- تراجع سعر صرف اليورو أكثر من 9 سنت في شهرين فقط.
4- اضطربات سياسية واقتصادية بسبب تدابير التقشف المختلفة.
5- اخفاق برنامج الـLRTO متوسط المدى في انعاش القطاع البنكي .
وضع لا يحسد عليه، والخيارات جدًا محدودة والسوق حساس من أي خبر سلبي يحدث في أوربا. ولكن أمثال ماريو دراجي وأعضاء لجنة المركزي الأوربي هم اقتصاديين محنكين ودائمًا ما تكون مؤتمراتهم الصحفية وأحاديثهم مدرسة نتعلم منها كيف تدار الأمور. لذلك غدًا يجب أن يخرجوا علينا بحلول وتدابير ستكشف عن مستقبل اليورو وعلى رأس هذه الحلول:
1- قطع الفائدة، وقد تم الإشارة إليها في الشهر الماضي.
2- تقليل متطلبات الحصول على برامج التمويل الحالية وهى قصيرة إلى متوسطة المدى (على رأسها الـLTRO).
3- تقليل الفوائد على برامج التمويل الحالية.
4- عمل برامج تمويل طويلة المدى أو إعادة تشغيل البرامج المالية القديمة طويلة المدى.
دعونا نسبط الأمور قليلًا، في البداية دراجي لا يتاجر في سوق العملات !! هو فقط يهتم بأمر واحد وهو استقرار سعر الصرف في مستويات لا تعبث في معدلات نمو الدولة لا بالسلب ولا بالإيجاب. وبناءً عليه دعونا ننقاش الحلول.
قطع الفائدة هام جدًا لأنه سيقلل تكلفة الاقتراض للبنوك وهو أمر ضروري في ظل هذا الأجواء ولكن في الأسعار الحالية والظروف الحالية ستجعل اليورو يدخل موسوعة جينيس بقفزة أحسن بكثير من قفزة فليكس.
قطع الفائدة لا يحدث عن القيعان أبدًا في وجهه نظري إلا في جو الأزمات الفائقة بالضبط كما حدث في أزمة الرهن العقاري ولكن دراجي سيكتفي بالاشارة إلى احتمال قطع الفائدة ويؤجل قطع الفائدة إلى مايو أو يونيو.
تقليل المتطلبات الحصول على تمويل من الأمور السهلة التي يمكنهم عملها ولكن في ظل المتطلبات الحالية فشل البنوك في سداد نصف الاقساط فما بالك إذا تم تقليل المتطلبات في وجهه نظري لن يدفع أحد، فلذلك أتوقع برنامج تمويل طويل المدى هو أمر لابد منه مع الحفاظ على المستوى الحالي من المتطلبات حيث تذهب الأموال إلى المكان الصحيح.
في وجهه نظري اجتماع الغد سينعكس
إيجابيًا على اليورو خصوصًا إذا لم تم خفض الفائدة وإذا سمعنا أي قرارات من شأنها دعم القطاع البنكي حتى ولو على المدى القصير مع احتمالية عودة اليورو إلى الـ1.3 أو أعلى وليأتي بعدها تخفيض الفائدة ليعيد الأمور إلى نصابها ولكل حادث حديث.
أسف على الإطالة، ومنتظر تفاعلكم وتحليلكم ليوم الغد :) مع العلم أن الموضوع سيكون مخصص لمتابعة كل المستجدات حتى نهاية المؤتمر الصحفي.
ملاحظة: كثير من المتاجرين في هذه الأحيان قلقون بشأن حديث دراجي غدًا حاول أن توصل هذا الموضوع إلى زملائك المتاجرين لعله يفيد.
ودي وتقديري