أوصى المؤتمر الثانى لاتحاد الناشرين العرب الذى اختتم فعاليته أول أمس الأحد، بمكتبة الإسكندرية، بضرورة تنظيم الجهود لاتخاذ إجراء قانونى جماعى ضد (جوجل) الذى استباح حقوق المؤلفين باللغة العربية وحقوق الناشرين.

وأكد المؤتمر، خلال التوصيات التى قدمها فى نهاية الدورة المنصرفة، دعم حرية النشر والإبداع، وحقوق الملكية الفكرية، ويوصى بدعم برامج التوعية بأهمية حقوق الملكية الفكرية لدى المجتمع العربى، والتواصل مع الجهات الداعمة والحكومات لدعم هذه البرامج وتضمينها فى المناهج التعليمية، وضرورة التواصل مع اتحادات الناشرين وإدارات معارض الكتب العربية والدولية لتطبيق مبدأ حماية الملكية الفكرية بحزم، ومنع الناشرين غير الملتزمين بهذه الحقوق من المشاركة فى المعارض.

كذلك أوصى المؤتمر بضرورة مخاطبة الحكومات لتشجيع الاستثمار فى مجال المعرفة عن طريق تخصيص مناطق تجارية محددة فى المدن العمرانية الجديدة بسعر منخفض، وكذلك العمل على تخفيض التكاليف المرتبطة بإنشاء المكتبات ودور التوزيع، وتوفير أماكن خاصة فى الميادين والتجمعات والمرافق العامة كمنافذ توزيع صغيرة للكتاب.

وكذلك الطلب من الحكومات والجهات ذات الصلة بعمل أسعار خاصة لشحن وتصدير الكتب عبر الدول العربية، والنظر فى رفع الجمارك عن الكتب والمطبوعات والمدخلات ذات الصلة بصناعة النشر دعما للثقافة.

ومن توصيات المؤتمر أيضا أهمية أن تكون الترجمة من اللغة الأصلية وليس عبر لغة وسيطة، والتركيز على ترجمة العلوم التطبيقية بوصفها قضية أساسية فى عصر العلم، وضرورة إنشاء ورش عمل مهنية على هامش المعارض العربية والدولية، وزيادة التواصل مع إدارات المعارض العربية قبل البدء فى تنظيم المعرض، والتنسيق المستمر من أجل التغلب على كل المعوقات التى تواجه الناشرين فى المعارض، وضرورة استحداث مرصد عربى للنشر، يتلقى دوريا معلومات وإحصاءات حول حالة النشر على مستوى كل بلد عربى وعدد المنشورات، ودور النشر، ووضع الرقابة، مع وضع منظومة إحصائية لتحديد مستويات النشر عربيا ومكانة ذلك على المستوى الدولى.

كما أوصى المؤتمر بإنشاء جائزة لتشجيع المطالعة والقرائية على مستوى كل دولة عربية، تشرف عليها هيئة ثقافية، بالتنسيق مع اتحاد الناشرين الإقليمى، والتركيو على أهمية وجود مشروع وطنى لتجديد الصلة بالكتاب وتعزيز قيمة القراءة، والعمل على إقامة لقاء تنسيقى مع مختلف وسائل الإعلام العربية ( فى كل بلد على حدة) لبحث سبل ترقية حضور الكتاب فى الصحف والإذاعة والتليفزيون والمنتديات، مع زيادة حملات التوعية المتعلقة بالمعرفة والقراءة وكيفية انتقاء الكتب، مع الاستفادة من تجارب بعض الدول فى كيفية الترويج والدعاية للكتاب للوصول إلى الجمهور.
ومن التوصيات أيضا ضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة (الوسائط الالكترونية) فيس بوك، يوتيوب، والمنتديات الإلكترونية فى تنمية عادة القراءة والتواصل مع الجمهور، والسعى لدى المؤسسات المانحة لتخصيص منح لدعم الكتاب والمكتبات العامة وبرامج تنمية القراءة، مع الاهتمام بشكل خاص بمكتبات الأطفال وأهمية تناسبها مع كل مرحلة عمرية، وضرورة تبنى المكتبات العامة لبرامج تستهدف تجديد الصلة بالكتاب، على أن يتم تنظيم وإدارة هذه البرامج بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب.
كما أوصى المؤتمر بإدراج موضوع اللغة العربية فى محاور المؤتمر القادم ( الثالث ) باعتبارها لغة الكتابة والنشر عربيا، والعمل على تحسين انتشار الكتاب العربية عالميا، وضرورة الالتزام بوضع البيانات الوصفية ( ميتاداتا) شاملة المعلومات الببليوغرافية، وباللغة الإنجليزية، والتأكيد على أهمية التزام المكتبات العامة بمعايير مسجلة ومعلنة فى بناء واختيار مجموعاتها من الكتب، والعمل بشكل سريع ومركز على حل مشكلة القرصنة فى العالم العربى لما فيه من فائدة للناشر والمؤلف والمكتبة والموزع والقارئ.

كما أوصى بأن يتبنى اتحاد الناشرين العرب تحديد مواصفات لاختيار شركات التكنولوجيا التى تقدم خدمات نشر وتوزيع الكتب الإلكترونية من خلال لجنة متخصصة لاعتماد الشركات ذات المستوى ومنع الدخلاء على الصناعة، والمشاركة فى المبادرات القومية لتطوير المحتوى الإلكترونى وفهرسته ونشره وإتاحته، مثل الفهرس العربى الموحد، والمكتبة الإلكترونية بمكتبة الملك عبد العزيز فى المملكة العربية السعودية، والخطة الاستراتيجية للمحتوى الإلكترونى فى مصر.