كشفت صحيفة صنداى تليجراف البريطانية، اليوم الأحد، عن أن روسيا وإيران زودتا الرئيس السورى بشار الأسد بالأموال والأسلحة لمواجهة الثورة الشعبية التى تندلع ضده.

ونقلت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى عن شهادة طيار سابق بالجيش السورى، تحدث إليها فى مدينة حدودية بالأردن هرب إليها مع عائلته فى سبتمبر الماضى، أنه قام بمهام جوية سرية لصالح نظام الأسد، بهدف نقل سلاح وأموال من طهران وموسكو إلى داخل الدولة، وذلك على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطيار، الذى طلب تعريفه باسم "ناظم"، كشف أنه قام مع طيارين آخرين بقيادة طائرات شحن مرتين أو ثلاث مرات شهريا لنقل أموال من روسيا إلى دمشق، كان بينها كميات كبيرة من اليورو والدولار الأمريكى، بهدف توفير الدعم للنظام السورى.

وأضافت الصحيفة أن ما ذكره الطيار تضمن الإشارة إلى 20 رحلة جوية، على الأقل، إلى العاصمة الإيرانية طهران، شارك "ناظم" فى اثنتين منها، لجلب أسلحة ومتفجرات يستخدمها نظام الأسد لقمع الانتفاضة التى بدأت سلمية قبل عامين، ثم تحولت إلى حرب ضارية بين قوات المعارضة المسلحة والقوات الموالية للحكومة.

وذكرت الصحيفة أن الطيار قرر مغادرة سوريا، بعد سجنه مع طيارين آخرين لمدة 60 يوما، بسبب حادث تصادم طائرة اعتبرته الحكومة السورية "مثيرا للشكوك".

ونقلت الصحيفة عن الطيار قوله إنه شحن على متن الطائرة مساعدات إنسانية وطبية وأسلحة فى بعض الأوقات، إلا أن هذه الأسلحة تستخدم الآن ضد المدنيين. مضيفا "عندما أهبط مطار دمشق تنتظرنا سيارات تابعة للبنك السورى لاستلام الأموال وإيداعها فى البنك بشكل مباشر".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن عملية الكشف عن هذه المهام تأتى فى الوقت الذى يدخل فيه الصراع السورى مرحلة جديدة فى ظل اتهام كل طرف الآخر باستخدام أسلحة كيماوية فى الهجوم الذى وقع الأسبوع الماضى فى منطقة خان العسال، وهى بلدة قريبة من محافظة حلب.