تمكن الدكتور محمد على أستاذ النانو تكنولوجى بكلية العلوم جامعة القاهرة والحاصل على أعلى درجة فى الفيزياء هو وفريقه البحثى من اكتشاف علاج جديد لمرضى السرطان بصدأ الحديد، وبدون آثار جانبية.

وقال الدكتور محمد على خلال الصالون الثقافى للدكتور حامد طاهر "تمكنت أنا وفريقى باستخدام تكنولوجيا النانو من تصنيع سوائل مغناطيسية من مواد نانو مترية يتم حقنها فى حيوانات التجارب، ثم نقوم بإدخال أجسام مضادة عبر النانو تكنولوجى ثم نقوم بتسليط مجال مغناطيسى متردد على هذه المواد ذات الصفات المغناطيسية، ما يتسبب فى إنتاج حرارة تذيب الورم السرطانى.

وتابع د. على أنه قد أثبت عالميا من خلال منظمة الصحة العالمية أن ـ صدأ الحديد ـ ليس به أى سموم على الإطلاق، مضيفا أن هذه المادة موجودة تحت الجمجمة، وفوق فقرات العمود الفقرى للإنسان، وموجودة بأضعاف المرات فى الطيور والحيوان وخاصة الحمام الزاجل والنحل.

وأضاف د. على قائلاً: "إنه من الأسف الشديد أن الدولة لم تدعمنا ولم تعطِ لنا بعض الاعتمادات البسيطة، لننتهى من تجاربنا، فمن جيوبنا الخاصة انتهينا من تجاربنا على الفئران، وبنشتغل الآن على الأرانب، وهذا يتطلب منا تكلفة عالية، واستعنت وطلبت من حكومة الدكتور شرف، وما بعدها من حكومات ولأكثر من مسئول، لكن للأسف لم يلق قبولا.

وعن متى سيظهر هذا العلاج للنور؟، أجاب د. على "عندما تسمح الدولة لنا بعمل تجارب على الفئران لمدة شهرين، وبالتجربة فى مستشفيات السرطان، وبمنحنا بعض الاعتمادات، وخاصة أننا لدينا نتائج وجداول عرضنا بعضها وسنعرضها فى مؤتمر صحفى قريبا بعد الانتهاء من تجارب الرنين المغنطيسى وبعد توفير الدعم المالى اللازم سنكون أمام تطبيق هذا الاكتشاف على أرض الواقع.

واختتم د. على بأن علاج السرطان من خلال ـ صدأ الحديد ـ سيكون أفضل من علاج السرطان بجزيئات الذهب للدكتور مصطفى السيد، لأن جزيئات الذهب تترسب فى الطحال والكلى وبعض أجزاء الجسم لأن الكلى لا تستطيع التخلص منه فى البول، ولأن الغشاء الكلوى أقل من 10 نانو متر، فإذا كانت جزيئات الذهب أكبر من ذلك فتتعثر فى المرور مما يتسبب ذلك فى أعراض جانبية خطيرة.