"سرعة الرد، الاندفاع فى الكلام، يعطى الشعور بأن هناك نوعا من المنافسة فى الحوار"، ويشير الدكتور إيهاب فكرى الخبير فى علم الإدارة إلى أن هذا الأسلوب يدل على عدم ثبات الموقف، فالسرعة والاندفاع ترجع غالبا لشعور الإنسان بأنه مهزوم، ولذلك فهو يريد الانتصار لنفسه قبل انتهاء الحوار.

ومن المؤكد أن الصوت العالى علامة بارزة جدا للتمييز بين النقاش والجدل، فمن تعود على تعلية صوته أثناء النقاش غالبا ما تنتهى نقاشاته بشكل سلبى، لأن الصوت العالى ليس من خصائص النقاش الناجح، وعلو الصوت هو نوع من العنف، والعنف يقود الطرف الآخر للرد بنفس العنف، أو على الأقل بالدفاع عن النفس، وهنا لا يتمكن الأطراف من إدارة الحوار بموضوعية، بل سوف يتحول الموضوع إلى ثأر شخصى بين المتحدثين، رأيى ورأيك وأنا وأنت وتتوه الحقيقة.

وأحيانا قد توجه الذى أمامك بشكل مباشر لكى يخفض صوته، ونسمع أحيانا من يقول،" يا أخى أنت بتزعق ليه، إحنا بنتناقش مش بنتخانق"، والآخر يقول" مش بزعق.. هو أنا صوتى كدة" فى حين أنه يرددها بصوت عالٍ.

ويشير فكرى إلى أن المتحدثين يتكلمون بصوت مرتفع غير مدركين هذا الآمر فإن ما يعنيهم فقط هو استكمال الحوار والنقاش حول الموضوع المطروح.