بين الغرور والإعجاب بالنفس وبين استصغارها وعدم الاعتداد بها، تقع الثقة بالنفس والشعور بذاتيتها واستعدادها للاكتمال الإنسانى، وفى ضوء هذه الثقة يكون عزم الإنسان فى العمل قوة وضعفا، فإذا كان ذا ثقة تامة بنفسه شاعرا بكرامتها، فإنه لا يزال يزداد طموحا إلى معالى الأمور وعزوفا عن النقائص، هذا ما انطلقت منه دراسة محمد مصطفى عبد الرازق المدرس المساعد بكلية التربية بجامعة عين شمس، والتى حملت عنوان "الثقة بالنفس وضبط الذات لدى الموهوبين والعاديين".

فقد هدفت الدراسة الكشف عن العلاقة بين كل من الثقة بالنفس وضبط الذات لدى الذات لدى الطلاب المتفوقين ولتحقيق هذا الهدف طبقت أدوات الدراسة المتمثلة فى اختبار ضبط الذات واختبار الثقة بالنفس، وقد تم تطبيق الدراسة على عينة مكونة من 75 طالبا، 80 طالبة.

وقد توصلت الدراسة التى أشرف عليها الدكتور حمدى محمد أستاذ علم النفس بكلية البنات بجامعة عين شمس، والدكتورة نادية السيد أستاذ علم النفس التربوى بكلية التربية بجامعة عين شمس إلى أن هناك علاقة ارتباطيه بين اختبارى الثقة بالنفس وضبط الذات لدى عينة المتفوقين، وإن كانت مكونات ضبط الذات تقود إلى الثقة بالنفس لدى الطلبة المتفوقين.