تصل الحافلة الكبيرة، صفراء اللون، أمام قاعة ملحقة بكنيسة فى ضاحية فقيرة بسيدنى، حيث ينتظر بريان ويلوت ومتطوعوه لتحميل الصناديق المعبأة بفائض الخبز والخضراوات والفاكهة الذى تبرعت به سلسلة متاجر كبيرة أسترالية.

وقال ويلوت، وهو موظف بكنيسة سانت اندروز الإنجليكية: "لدينا هنا فى آيردس نحو 50 عائلة ظروفها صعبة، وهذا يمثل لها فارقا كبيرا. فوقع ذلك عليها يمكن أن يجعل رجلا كبيرا تنساب الدموع من عينيه".

أوزهارفست، مؤسسة خيرية اسستهارونى كان، وهى سيدة أعمال بسيدنى، عام 2004 ومن حينها أصبحت مؤسسة وطنية، لقد جمعت 1600 طن من الأغذية المجانية العام الماضى ووزعتها على ما يعادل 3ر5 مليون وجبة وتبلغ تكلفة الوجبة دولارا للوجبة.

وكان لديها مهارة أسطورية فى الحصول على مساهمات من الأشخاص المهمين بالشركات. فتدفع شركة كالتكس ثمن البنزين وتقدم شركة ميرسيدس بينز حافلة مجانا مقابل كل حافلة يتم شراؤها وتساهم شركة عقارية بمكتب فى مقرها.

وقالت كان: "لا أريد أن آخذ المال العام وأنفقه على أشياء بخلاف تقديم الخدمات".

والشهر الماضى، جمعت رونى كان بين، 136 رئيسا تنفيذيا فى سرادق وأشركتهم مع أمهر الطهاة لإعداد طعام للفقراء والمشردين. وتم تجميع أكثر من مليون دولار أسترالى (مليون دولار أمريكى) خلال هذه الفعالية.

وقال آلان جويس، رئيس شركة الطيران الاسترالية كانتاس آيرويز، "نعتقد أنها وسيلة رائعة للفت الأنظار إلى أوزهارفست وأنها تسمح لكثير من رجال الأعمال بتفهم هذه القضايا أيضا. أنها ترفع درجة الوعى بالأعمال الخيرية وتؤدى إلى استخدام مزيد من الوجبات بشكل جيد".

يشار إلى أن كانتاس مساهم كبير بالوجبات الجاهزة من مطبخها الجوى وبدا بوضح أن جويس مقتنع تماما بما تفعله كان.

تعلمت كان من شركتها الخاصة لإدارة الفعاليات البارزة أن كميات هائلة من الطعام تهدر فقط بسبب الافتقار للفن اللوجيسيتى الذى يمكن من المواءمة بين العرض والطلب.

وقالت: "لقد كان يفيض طعام وأنا كنت السبب فى ذلك، نعم، كنت أهب بعضه ولكن لم يكن هناك مقياس، كان الأمر يتم عشوائيا".

وتنظم أوزهارفست ما تم جمعه وبقايا الطعام بكفاءة لتتأكد أن المنتج صالح للأكل ولحماية المتبرعين من الدعاوى القضائية. هناك منفعة تعود على الشركات مثل كانتاس.

وقالت كان: "بجعل الشركات أكثر وعيا ومنح العاملين بها فرصة لأن يصبحوا أكثر وعيا يتولد الإحساس بوحدة العطاء، فإذا لم نشرك العاملين فى هذه العملية فلن يهم ما يقوله أصحاب العمل".