أصدرت اليونسكو ترجمتين بالفرنسية والعربية لكتاب تحت عنوان "دراسة استقصائية عالمية حول خصوصية الإنترنت وحرية التعبير"، كما صدرت الترجمة العربية لكتاب آخر بعنوان "حرية الاتصال ـ حرية التعبير: تغيير البيئة القانونية والتنظيمية الداعمة للإنترنت".

وقد أمكن إصدار هاتين الترجمتين بفضل مشروع "تعزيز إنشاء بيئة مواتية لحرية التعبير: جهود شاملة تركز بصفة خاصة على المنطقة العربية"، وهو مشروع قامت بتمويله الوكالة السويدية للتعاون الدولى من أجل التنمية.

أتاح التقاء الإنترنت مع الاتصالات الخلوية مجالاً للانتفاع الشامل بالمعلومات وموارد الاتصال: مثال ذلك أن أكثر من ربع سكان العالم يستخدمون الإنترنت. ويندرج هذان الكتابان فى هذا السياق من أجل دعم جهود اليونسكو الرامية إلى تزويد مختلف الأطراف المعنية بالأدوات المرجعية النافعة والمستوفاة، وإلى توفير معلومات دقيقة بشأن المسائل المستجدة مثل العلاقة بين حرية التعبير وخصوصية الإنترنت، فضلاً عن انتهاكات حرية التعبير عبر الاتصال الإلكترونى المباشر (تعرض المدونين للاعتقال وترشيح المضامين وقطع الاتصالات عن مستخدمى الإنترنت).

ومن الممكن الاطلاع على هاتين الدراستين وترجماتهما أو تحميلهما على موقع الإنترنت لقطاع الاتصال والمعلومات التابع لليونسكو. وبالإضافة إلى ذلك، تم نشرهما خلال اجتماع الاستعراض المتعدد الأطراف المعنون"مؤتمر القمة العالمى لمجتمع المعلومات +10" الذى يُعقد فى مقر اليونسكو فى باريس من 25 إلى 27 شباط/ فبراير 2010، وذلك بالنظر إلى أهميتهما فى المناقشات الجارية بشأن حرية التعبير والحياة الخاصة وأمن الصحفيين عبر شبكة الإنترنت، وكذلك فى المناقشات التى تركز على حرية التعبير وتنمية وسائل الإعلام فى المنطقة العربية.

صدر الكتاب المعنون "دراسة استقصائية عالمية حول خصوصية الإنترنت وحرية التعبير" باللغة الإنجليزية أولاً، وهو متاح الآن باللغتين العربية والفرنسية. ويرمى هذا الكتاب إلى تحديد العلاقة بين حرية التعبير وخصوصية الإنترنت، مع الأخذ فى الاعتبار مواضيع دعم هذه الأمور بعضها البعض أو تعارضها مع بعضها البعض فى ظروف مختلفة. كما يوضح الكتاب بالتفصيل المسائل الكبرى فى البيئة التنظيمية الحالية لخصوصية الإنترنت من منظور حرية التعبير، فهو يعرض نظرة عامة عن الحماية القانونية والمبادئ الإرشادية ذات التنظيم الذاتى والتحديات المعيارية ودراسات الحالة المتعلقة بالموضوع. أما النسخة الأولى الصادرة بالإنجليزية لهذا المنشور، التى أُنجزت بفضل تمويل قدمته الوكالة السويدية للتعاون الدولى من أجل التنمية، فقد قُدمت رسمياً فى منتدى إدارة الإنترنت الذى عُقد فى باكو، أذربيجان، فى الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر 2012.

أما الكتاب المعنون "حرية الاتصال ـ حرية التعبير: تغيير البيئة القانونية والتنظيمية الداعمة للإنترنت" والمتاح الآن باللغة العربية فإنه يقدم منظوراً جديداً حول الديناميات الاجتماعية والسياسية التى هى وراء التهديدات التى تعرقل حرية التعبير. فهو يبلور إطاراً لمفهوم يتعلق بمناقشة السياق العام للسياسات والممارسات على نطاق واسع. وقد قامت اليونسكو بنشر هاتين النسختين الإنجليزية والفرنسية اللتين أنجزتا بفضل تمويل قدمته الوكالة السويدية للتعاون الدولى من أجل التنمية.

إن هذين الإصدارين يندرجان فى سلسلة اليونسكو بشأن حرية الإنترنت وفى إطار برنامج قطاع الاتصال والمعلومات لليونسكو، وذلك وفقاً لمهام المنظمة التى ترمى إلى دعم "حرية تدفق الأفكار بالكلمات والصورة"، وهو ما يقتضى الانتفاع بشبكات للإنترنت تكون حرة ومنفتحة.