كشف باحثون من شركة سيمانتيك كورب عن أن نسخة من فيروس الكمبيوتر (ستكسنت) استخدم لمهاجمة برنامج إيران النووى فى نوفمبر 2007 أى قبل عامين مما كان معتقدا فى السابق.

وقال تقرير من 18 صفحة نشرته الشركة الرائدة فى مجال الأمن الإلكترونى أمس الثلاثاء، إن التخطيط للسلاح الإلكترونى وهو أول مثال معروف علنا لفيروس يستخدم لمهاجمة الآلات الصناعية- بدأ على الأقل فى عام 2005.

وفيروس ستكسنت الذى يعتقد على نطاق واسع، أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل كشف فى عام 2010 بعد استخدامه لمهاجمة منشأة تخصيب اليورانيوم فى نطنز بإيران.

وتلك المنشأة موضع مراقبة وثيقة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء يتهمون إيران بأنها تحاول صنع قنبلة نووية.

وقالت سيمانتيك إن باحثيها كشفوا جزءا من الشفرة التى أطلقوا عليها اسم "ستكسنت 0.5" وسط آلاف من نسخ الفيروس التى استخلصوها من الأجهزة المصابة.

وأضافت الشركة أن ستكسنت 0.5 مصمم لمهاجمة منشأة نطنز من خلال فتح وإغلاق الصمامات التى تتحكم فى غاز سادس فلوريد اليورانيوم فى أجهزة الطرد المركزى دون علم القائمين على المنشأة.

وقال ليام أومورتشو الباحث فى سيمانتيك إن الفيروس يجرى تطويره منذ 2005 عندما كانت إيران لا تزال تقيم منشأة تخصيب اليورانيوم، وجرى تشغيل المنشأة إلكترونيا فى 2007.

وقال أومورتشو لرويترز قبيل صدور التقرير فى مؤتمر (ار اس ايه) الأمنى الذى يحضره أكثر من 20 ألف خبير أمنى فى سان فرانسيسكو يوم الثلاثاء،" إنه أمر غير متوقع حقا أن يفكروا فى إنشاء مشروع من هذا القبيل فى 2005".

وكشفت سيمانتيك فى السابق أدلة على أن التخطيط لستكسنت بدأ فى 2007، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز فى يونيو 2012، أن القوة الدافعة للمشروع تعود إلى 2006 عندما كان الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش يبحث عن خيارات لإبطاء طموحات إيران النووية.

ومن المعتقد أن جميع النسخ التى اكتشفت فى السابق من فيروس ستكسنت استخدمت لتخريب عملية التخصيب عن طريق تغيير سرعات أجهزة الطرد المركزى دون علم القائمين عليها.