حققت النمسا إنجازا علميا جديدا، فى مجال الفضاء والبحث العلمى، عقب نجاحها فى وضع أول قمرين اصطناعيين فى الفضاء، تم إطلاقهما من محطة فضاء هندية، أمس الاثنين، الذى اعتبرته وزيرة البنية التحتية دوريس بوريس يوما تاريخيا للنمسا.

استطاعت كلية هندسة جامعة جراتس النمساوية تكليل مشروعها البحثى بالنجاح، حيث قامت بتصنيع القمر الاصطناعى الأول، الذى يبلغ وزنه 7 كيلوجرامات، بينما قام معمل أبحاث الفضاء التابع لجامعة تورنتو الكندية بتصنيع القمر الاصطناعى الثانى الذى يزن نحو10 كيلوجرامات.

وثمنت بوريس هذه الخطوة العلمية التى اعتبرتها أول تواجد قوى للنمسا فى مجال بحوث الفضاء مؤكدة أنها تتيح للنمسا الاستفادة بشكل أكبر من المعلومات التكنولوجية المرتبطة بعلم الفضاء، كما لفتت إلى تحولات جوهرية فى حياة الإنسان بناء على تكنولوجيا الفضاء مدللة على ذلك بالتنبؤ بالطقس والأنظمة الملاحية المتطورة.

وعلى صعيد متصل.. أعرب مدير المشروع أوتوكاودلكا، عن سعادته البالغة كاشفا النقاب عن نجاح أول اتصال مع القمرين انطلاقا من محطة التحكم الأرضية، لتى تقوم حاليا بالإجراءات الروتينية متوقعا أن يبدأ برنامج العمل الطبيعى الموضوع للقمرين فى غضون 3 أشهر.

جدير بالذكر أن مسيرة البحث العملى فى مجال الفضاء بالنمسا تنمو بشكل سريع تتضح من اشتراك عشر شركات محلية فى مشروع بناء أول قمر اصطناعى نمساوى عام 1999، زادت إلى نحو50 شركة خلال الوقت الحالى فى الوقت الذى يعمل حاليا نحو ألف موظف فى قطاع الفضاء.