قال جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى اليوم الثلاثاء، إن الرئيس باراك أوباما لن يعرض خطة سلام على إسرائيل والفلسطينيين الشهر المقبل لكنه يعتزم أن يصغى.

وأثارت جولة أوباما المنتظرة توقعات بدفعة أمريكية جديدة لإحياء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التى توقفت منذ عام 2010 بسبب نزاع حول التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى الضفة الغربية المحتلة، إلا أن كيرى الذى كان يتحدث إلى طلاب فى ألمانيا خلال أول رحلة له فى الخارج بعد تولى الخارجية الأمريكية هون من هذه التوقعات.

وقال كيرى "لن نذهب ونطرح بقوة خطة ونقول للكل ما عليهم أن يفعلوه.. أنا أريد أن أتشاور والرئيس يريد أن يصغى"، لافتا إلى أنه بعد جولة أوباما التى يزور خلالها إسرائيل والأراضى الفلسطينية والأردن سترى الولايات المتحدة كيف ستمضى فى جهود السلام. وحث كل الأطراف على التصرف بهدوء والإبقاء على فرصة لإقرار السلام. وأضاف "حقيقة نأمل أن يتراجع الجميع للخلف قليلا وأن يحاولوا العثور على طريق للتحرك قدما بكل هدوء وبكل تفكير فى الأيام القليلة القادمة وأن يتركوا فرص التوصل إلى حل سلمى مفتوحة".

وكان أوباما قد جعل إقرار السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أولوياته فى فترته الرئاسية الأولى لكن بعد أربع سنوات لم يعد لهذه القضية نفس المكانة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية أثار كل جانب عداء الأخر-إسرائيل ببناء مستوطنات يهودية فى الأرض المحتلة والفلسطينيون بسعيهم لرفع وضعهم فى الأمم المتحدة.

وتصاعد التوتر فى الضفة الغربية التى يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم فيها وفى قطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية بعد موت سجين فلسطينى فى سجن إسرائيلى يوم السبت وسط ظروف مختلف عليها، كما أشعل إضراب عن الطعام يشارك فيه أربعة سجناء فلسطينيين احتجاجات اتسمت بالعنف.