وسط هتافات "استقالة" وتنديد بالتقشف والفساد، اجتاحت حشود من عشرات ألاف أشخاص السبت وسط مدريد، فى حين تعانى البلاد من الانكماش والبطالة ويجرى البحث عن سبل لتنقية المؤسسات التى تنخرها الفضائح.

ووسط أصوات الصفارات وقرع الطبول، توجه المدرسون والأطباء والممرضات والحركات النسائية والجمعيات البيئية وتجمعات حركة "الغاضبين" أو عمال مناجم شمال اسبانيا، باللباس الأسود نحو ساحة نبتونو قرب مبنى مجلس النواب وهتف الحشد "استقالة" وسط لافتات بيضاء تحمل كلمة واحدة "لا".

وكتب على اللافتات "راخوى ارحل" و"لا لديكتاتورية المصارف"، بينما رافق فريق من رجال الإطفاء بين المتظاهرين الحشد على طول الطوق الذى إقامته الشرطة لحماية مقر مجلس النواب.

وقال لويز ميغيل هيرانز فرنانديز وهو طبيب فى الثامنة والثلاثين "لقد طفح الكيل"، منددا "بسياسة الاقتطاع من الموازنة والفساد وخفض نوعية خدمات النظام الصحى".

وأكد الطبيب الشاب "فى أى بلد، يؤدى هذا الأمر إلى شىء ما، لكن هنا، لا يصلح لشىء. الحكومة لا تستمع الينا"، فيما كانت الحشود تعبر الجادات.

وقال أيضا "نحن هنا موحدون جميعا، الأطباء ورجال الإطفاء وعمال المناجم".