"التعاطف" هو التعرف على أفكار ومشاعر الآخرين، والتعامل معهم بالأسلوب النفسى الملائم، ولا يقف عند ذلك بل يصحبه تحرك المشاعر داخلنا فتتحرك فينا رغبة صادقة فى مساعدة الآخرين، هذا ما يؤكد عليه الدكتور نبيل كامل خبير فى التنمية البشرية.

ويقول "كامل"، إن التعاطف يعنى أن تضع نفسك بدون مشقة أو تصنع مكان الآخر، أى أن تخرج من عالمك لتدخل عالم شخص آخر وتقدر وجهة نظره، فتقدم على مساعدته بتلقائية دون انتظار فائدة تعود عليك.

ويضيف، أن التعاطف مع الآخرين يجعل المرء يدرك مزاج الناس وحالتهم النفسية من نبرات الصوت وتعبيرات الوجه ونظرات العيون، فتكون هذه الأشياء بمثابة نافذة تطل منها على عقول الآخرين، مما يجعل الإنسان يشعر بالتغير ولو كان بسيطا فى مزاجهم وتتعامل مع هذا التغير بحرص وحساسية.

ويضيف كامل قائلا، إن المتعاطف لا يسعى لأن يسيطر على مجرى الحوار معظم الوقت، بل يعطى للمتحدث فرصة كاملة ليحمله إلى عالمه، ولا شك أن ذلك يفسر قدرة المرأة على أن تستمر فى حوار طويل قد يمتد لساعات مع صديقة لها.

ويؤكد أخيراً أن التعاطف هو أن يفعل الإنسان هذه السلوكيات بالفطرة لا من باب التجربة، ولا من أجل أن يقدره الآخرون أو يمتدحونه.