لسعة النحل هى طريقة دفاعية تقوم بها أنثى النحلة، أو مجموعة من النحل للدفاع عن نفسها، أو عن عشها من الآفات الشرسة، كالحشرات أو الحيوانات التى تأكلها أو تأكل عسلها، أو حتى الإنسان، فتقوم بالهجوم عليه لأسباب منها أخذ العسل من عشها.

حساسية لسع النحل:

تقول الدكتورة هبة يوسف أستاذة الطب الشرعى والسموم بطب عين شمس، يمتلك بعض الأشخاص حساسية من لسع النحل، قد تؤدى إلى الموت وبشكل عام هناك ثلاثة أنواع من الحساسية من لسعة النحل، أولها الحساسية العادية عندما تلسعك نحلة فتشعر بحكة وتورم صغير حول اللسعة، لكنها ليست خطيرة على صحة الشخص.

والثانية اللسعة التى تجعل مكان الإصابة متورما بشكل كبير، وهذه الحالة لا تقتل لكنها خطيرة.
أما الثالثة فهى حالات الحساسية الجهازية أو صدمة الحساسية، فإن أعراضها تظهر خلال دقائق بعد اللسعة، وتبدأ بتورم الشفتين وتحسس فى جميع أنحاء الجسم، وقد ينخفض ضغط الدم مع دوخة وغثيان وتقيؤ، وبعض الناس يجدون صعوبة فى التنفس، وهذه كلها أعراض قد تهدد الحياة، ويجب الوصول إلى غرفة الطوارئ أو الإسعاف بأسرع وقت ممكن.

ومن الأعراض التى تحدث صعوبة فى التنفس، وتضخم فى الحلق، الإصابة بالصدمة، وانخفاض حاد فى الدورة الدموية وسرعة نبضات القلب، وفقدان وعى أو الشعور بالدوار.

كيفية إسعاف المصاب بلدغة النحل:

يجب القيام ببعض الخطوات لإسعاف الشخص، مثل توفير الأمان، بحيث التأكد من بعد النحل عن المكان المتواجد فيه الشخص المصاب، أو ارتداء ما يقى الشخص من لدغة النحل .
ينظف مكان لدغة النحلة بالماء والصابون ويطهر بمطهر مثل البيتادين.

يعطى للمصاب مسكنا كما يمكن إعطاء المصاب مضاد حيوى، وإزالة ذنب أو إبرة النحل بسرعة بأصابع اليد، وتجنب إزالته بملقاط حيث يساعد على إفراز المادة السامة، إذا كان المصاب يعانى من حساسية تجاه النحل، فيجب حقنه بجرعة من الأبينفرين، أو يمكن الذهاب به لأقرب طبيب.

ويجب عدم الانتظار حتى ظهور أعراض الحساسية، وإذا كان الطفل لا يعانى من حساسية تجاه النحل، فإنه يظهر عليه بعض الأعراض الموضعية، مثل: احمرار الجلد، وتورمه، ويمكن علاج هذا التورم بعمل كمادات مياه مثلجة.

ويجب اللجوء لأقرب مستشفى فى حالة إذا كانت اللدغة داخل الأنف أو الفم أو الحلق، لأن التورم فى هذه المناطق قد يعيق التنفس حتى لو لم يكن الطفل يعانى من حساسية ضد النحل.
ويدلك مكان اللدغة بالثوم المفروم، فهو يعمل على تطهير المكان المصاب ويقاوم سموم الحشرة التى قد تمتص إلى داخل الجسم، ةأما لدغة النحل فالأنثى منها تتميز بتأثير حمضى، لذلك تعالج بمحلول قلوى مثل بيكربونات الصوديوم، أما دبور النحل فيتميز بتأثير قلوى لذلك يعالج بمحلول حمضى، مثل الخل أو عصير الليمون.