الإنصات للآخر فن يمكن تعلمه

[مصرى وافتخر]

"الاستماع للحديث" له آداب وسلوكيات، هذا ما يؤكد عليه الدكتور إيهاب فكرى خبير فى علم الإدارة، ويشير إلى أن المستمع الجيد قد يحتاج أحيانا لإعادة بعض الكلمات التى يقولها المتكلم أمامه، ويعيد عليه معنى الكلام بأسلوب آخر، أو يعيد نفس الكلمات مع تغيير بسيط فى نبرة الصوت، أو مع إضافة تعبير مناسب لهذه الكلمات على الوجه، وكل هذا يعد من الأمور المقبولة.

ويكمل الدكتور إيهاب، قائلا إن الاستماع فقط للمتكلم لفترة طويلة دون تعليق حركى أو لفظى قد يقلق المتكلم، بل وقد يعطيه الإحساس بعدم الارتياح، وهذا غير مطلوب لإقامة حوار ناجح.

ويشير فكرى إلى أننا أحيانا نسمع ولا نعلق ولا نحرك ساكنا لتصدير الشعور بعدم الارتياح، بل وبعدم الأمان للمتحدث أمامنا عن قصد، وذلك يكون فى حال التفاوض مثلا، ولكن هذا الوجه الجليدى الخالى من التعبير مع السكوت الرهيب لا ينصح به فى حال الحوار العادى مع الناس العادية فى الأحوال العادية.

إن التدريب على الاستماع مهم جدا، وخاصة إذا كان الشخص غير معتاد على الاستماع للغير، فلابد من هذا التدريب على هذا الشأن لأنه من أول صفات المتحدث الذكى، وأيضا المستمع الذكى.

[سمسم]

كلام جميل المهم التطبيق
جزا ك الله خيرا