يعد قياس محيط رسغ الطفل من أهم الأساليب والمؤشرات الأولية التى قد تعطى رؤية للطبيب حول مدى المخاطر التى قد يواجهه الطفل فيما بعد من زيادة فرص إصابته بأمراض القلب ومرض السكر أكثر من حساب معادل كتلة الجسم، هذا ما أكده دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا، إن محيط الرسغ وحجمه مرتبط بصورة كبيرة وكفاءة تمثيل الجسم للأنسولين خاصة فيما يتعلق بالأطفال البدناء هو ما يفتح الطريق أمام التشخيص المبكر للمرض أو محاولات الوقاية من المرض.

ويرى أن قياس محيط الرسغ، تعد من الوسائل البسيطة وغير المكلفة التى تسهل وتساعد فى توفير معلومات هامة ومستقبلية عن احتمالات إصابة الطفل، خاصة البدناء منهم بعدد من الأمراض خاصة أمراض القلب والسكر.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يعد فيه معادل كتلة الجسم من أهم المؤشرات الدالة على مدى كفاءة تمثيل الجسم للأنسولين ومخاطر الإصابة بأمراض القلب بين البالغين، إلا أنه لم يكن مؤشرا حقيقيا أو فعالا فيما يتعلق بالأطفال لتغيير أوزانهم بصورة كبيرة لكونه فى مراحل النمو خاصة وهم على مشارف مرحلة البلوغ.

وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 477 طفلا ومراهقا من البدناء ومفرطى البدانة، حيث تم قياس محيط رسغهم، بالإضافة إلى خضوعهم لتحاليل دم لمعرفة مستوى التمثيل الدقيق للأنسولين.

وأشارت المتابعة إلى أن ما يقرب من ما بين 12% إلى 17% من هؤلاء الأطفال يعانون من خلل فى كفاءة تمثيل الأنسولين فى الجسم، فى الوقت الذى زادت قياسات رسغهم عن القياسات.