دفعت المخاوف بشأن تغير المناخ عشرات الآلاف من المتظاهرين من جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى التوجه إلى واشنطن فى طقس شبه متجمد اليوم لتوصيل رسالتهم إلى البيت الأبيض.

وقال بيل مكيبن من منظمة "350 دوت أو آر جى"، إحدى الجهات المنظمة للمظاهرة التى نظمت فى الحديقة الوطنية "لمدة 25 عاما، تجاهلت حكومتنا أزمة المناخ: والآن، أصبح عدد كبير من الناس يطالبها أخيرا باتخاذ ما يلزم لحل هذه الأزمة".

ويأتى فى مقدمة مخاوف المتظاهرين، مشروع مثير للجدل يمتد لمسافة 2700 كيلومتر، ويعرف باسم خط أنابيب " كيستون اكس الـ" الذى سينقل الرمال النفطية من كندا عبر وسط الولايات المتحدة إلى خليج المكسيك للتكرير.

وفى حين رفض أوباما جزءً من المشروع، قائلا إنه يحتاج مزيدا من الوقت لمراجعته، إلا أنه تم بالفعل الموافقة على المحطة الجنوبية من جانب فيلق مهندسى الجيش، حسبما أفادت صحيفة "يو اس ايه توداى".

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "شريان الحياة، وليس خط أنابيب" ورفعوا رسما مصغرا لطواحين هواء تمثل الطاقة البديلة.

ووجهت إحدى المتظاهرات رسالة إلى أوباما عبر شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية قالت فيها "أود أن أقول له كن شجاعا وقف ضد المصالح النفطية التى ليست فى مصلحتنا الوطنية".

ودعا المتظاهرون- الذين قال المنظمون إنهم كانوا 40 ألف شخص لتكون بذلك أكبر مظاهرة لمكافحة تغير المناخ فى تاريخ الولايات المتحدة- أوباما إلى الوفاء بتعهداته بشأن خفض انبعاثات الكربون التى يلقى عليها باللوم فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.

يذكر أن أوباما لم يتابع المظاهرة حيث لم يكن فى واشنطن وإنما فى ولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع لتلقى دروس فى الجولف من أسطورة لعبة الجولف الأمريكى تايجر وودز.