النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي قـف ! انتبه يا مسلم !





    أعوذ بالله من الشيطان الرجيـــم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله ثم الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانــه
    مالك الملك ذو القوة المتيــــن خالق الخلق ومدبـــر الأمر
    ثم الصلاة والسلام على السراج المنيـــر قائد الصحابــــة
    والمجاهدين وعلى آله وصحبه ومن سار بسنته إلى يوم
    العرض واللقاء .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    و بعـد :...........................

    نصرة لله
    نصرة لدين الله
    نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    نصرة لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
    نصرة لصحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين
    نصرة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
    نصرة للمرابطين القانتين الثابثين الزاهدين

    أقدم
    السلسلة العلمية المختصرة






    بعنوان

    ديننا الإسلام
    جميع الحقوق محفوظة لكافة المسلمين


    في الطباعة والنشر والتوزيع



    بعنوان

    (
    قـف ! انتبه يا مسلم ! تعريف الإيمان و نواقضه )


    وعليه دعونا نقسم الأمر إلى أقسام كي يتيســــر لنا إدراك مسمى
    الإيمان إن شاء الله تعالى .

    1 / الإيمان قول باللسان :

    على سبيــــل المثال : نطق اللسان بالشهادتين " أن لا إله إلا الله
    و أن محمد رسول الله
    " وكذا كافة أنواع الذكر والتسبيـــــــــــــح
    والتكبيروالثناء على الله جل جلاله.... بكل ما شرعه لنــــــــا من
    الأذكار في كتابه أو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلـــم
    هو من لوازم الإيمان .

    قال تعالى :

    { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ }

    { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ }

    2 / الإيمان عمل بالأركان : كما سبق أعلاه أن أركان الإيمان هي
    الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخــــــــر والقضاء
    والقدر خيره وشره لذا كان العمل بها شرط إيمـــان وهو ما أطلق
    عليه عمل الجوارح : فالحكم بما أنزل الله وتحكيم شريعتـــــه في
    الفروج والأموال والدماء من الإيمان و الصلاة من الإيمـــــــــــان
    والجهاد في سبيل الله من الإيمان
    والصيام من الإيمان والأمر بالمعروف والنهـي عن المنكـــــــــــر
    والدعوة إلى الله -تعالى- والصدقات من الإيمان والطـــــــــــــواف
    والحج والوقوف ورمي الجمرات... كذا خصال الخيــر أو الصبر..
    وما أشبه..... كلـــــــــــــــــه من الإيمان .

    قال تعالى :

    { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
    ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    }

    { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيـل
    الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذيــــــــن
    آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجـــــروا
    وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكــــــــــم
    وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير والذين كفروا بعضهـــــــــم
    أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير والذيـــن
    آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيـــــــــل الله والذين آووا ونصروا
    أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنـوا من
    بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولوا الأرحام بعضهــم
    أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم
    }

    { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِيــــــنَ هُمْ
    عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِيــــــــــــــنَ هُمْ
    لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
    }

    { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَـــــــوْفَ يَأْتِي اللَّهُ
    بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِيـــــــنَ
    يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْــــــــلُ اللَّهِ
    يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
    } .

    { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ
    وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُم
    }

    { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ
    أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُون
    } .

    { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُــــــوا
    الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
    }

    { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُـــــمْ فِي
    الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْـــــلُ
    وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
    فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْـــــــمَ
    الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
    } .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أمرت أن أقاتل النـــــاس
    حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيمــــــــوا
    الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهــــــــــــم
    وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى
    » .
    [ رواه البخاري ومسلم ] .

    عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    " مَا مِنْ نَبِيَ بَعَثَهُ الله فِي أُمّةٍ قَبْلِي إِلاّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمّتِهِ حَوَارِيّونَ
    وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمّ إِنّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ
    خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ
    بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُـــــمْ
    بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبّةُ خَرْدَلٍ
    ".
    أخرجه مسلم فى كتاب الايمان .

    3 / الإيمان عقد بالجنان : أي إذا اعتقد قلبـك مثلا ثبــــوت عذاب
    القبر فهذا من الإيمان وإن اعتقد قلبك ثبــــــــوت الوحي فهذا من
    الإيمان اعتقد قلبك ثبوت الحشر والنشر والجزاء على الأعمـــــال
    وتفاصيل ذلك فهذا من الإيمان اعتقد قلبك ثبـــــــــــــوت الملائكة
    وكثرتهم فهذا من الإيمان اعتقد قلبك ثبوت الرسالة وكثرة الرسل
    فهذا من الإيمان... إلى آخر ذلك .

    فكل ما يعقد عليه القلب فإنه من الإيمان ولا شك -أيضا- يتفـاوت
    يزيد وينقص حسب المعاصي و الطاعات .

    ولعلنا نذكر أنفسنا بآيات بينات من كتاب الله الكريم لتتضح لنا
    صورة المسائل.... قال تعالى :

    وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُـــــــــوا
    الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
    .

    فالدين هو الإيمان لذا جعلت هذه الخمس من الإيمان فالعبـــــــادة
    يدخل فيها أنواع الطاعة وأنواع القربات و كلها إيمان .

    كما أن الإخلاص : إرادة وجه الله -تعالى- بالعمل وعـــــــدم إرادة
    غيره هذا -أيضا- من الإيمان الحنيف وهو المقبـــــــــــل على الله
    المعرض عما سواه .

    قال تعالى :

    الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُـــــمْ
    إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
    .

    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِــمْ
    آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
    .

    لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .

    وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَــــانًا فَأَمَّا
    الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
    .

    فالحاصل أن هذه أدلة واضحة على أن الإيمان يزيد وينقص وكـل
    شيء قبل الزيادة فإنه يقبل النقصان
    والدين إسم للإيمـــــان وذاك
    هو لب حديث جبريل عليه السلام كما سبق أعلاه حيث فســــــــر
    الإسلام بالأعمال الظاهرة والإيمان بالأعمال الباطنة فكان ذلك هو
    جواب سؤال الفرق بين الإسلام والإيمان .

    أنظروا معي هنا إخوة الإيمان

    قال تعالى : { لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ }

    قال تعالى : { وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً }

    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الإيمان بضع وسبعــــون
    شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطـــــــة الأذى عن
    الطريق
    .
    يعني أنه صلى الله عليه وسلم جعل القول والعمل من الإيمـــــــان
    حيث قال تعالى : * فَزَادَهُمْ إِيمَانًا * وقال : * لِيَزْدَادُوا إِيمَــــــانًا *

    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يخرج من النــار من قال
    لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال بُرّة أو خردلة أو ذرة من الإيمان
    .

    فالشعبة ها هنا هي القطعة من الشيء ومن هذا الحديــــث انطلق
    العلماء في ذِكر شعَب الإيمان وأخذوا يعددونها ويذكرون ما وصل
    إليهم حتى أن أوسع من كتب في ذلك البيهقي رحمه الله في كتابه
    المشهور " شعب الإيمان " حيث استوفى فيه ما توصل إليــه من
    الأحاديث المتعلقة بالإيمان .

    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    " الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الإِيمَان "
    رواه مسلم .

    ففي الحديث نجد أن الإيمان ذو خصال معدودة وهي متفاوتــة في
    مراتبهـــــــــا... وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أولهــــــا
    التوحيد الذي هو أساس الإيمان ولا يصح شيء من الشعـــــب إلا
    بعد تحققه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ولم يرد في الأحاديث
    حصر هذه الشعب وقد اجتهد العلماء في عد بعضها يســـــــــــــرا
    بالمسلميـــــــــــــــــ ـــــن .

    ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري قوله : ولم يتفق من عـــــــدّ
    الشعب على نمط واحد وأقربها إلى الصواب طريقة ابن حبان لكن
    لم نقف على بيانها من كلامه وقد لخصت مما أوردوه ما أذكــــره
    وهــــــــــــــــــــو أن هذه الشعب تتفرع عن :

    أعمال القلب وأعمال اللسان وأعمــــال البدن

    فأعمال القلب فيه المعتقدات والنيات وتشتمل على أربع وعشرين
    خصلة : الإيمان بالله بذاته وصفاته وتوحيده بأنه ليس كمثلــــــه
    شيء واعتقاد حدوث ما دونه والإيمان بملائكته وكتبه ورسلـــــه
    والقدر خيره وشره والإيمان باليوم الآخر ويدخل فيه مسألة القبر
    والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط والجنة والنـــــــار
    ومحبة الله والحب والبغض فيه ( الولاء والبراء ) ومحبـــة النبي
    صلى الله عليه وسلم واعتقاد تعظيمه ويدخل فيه الصلاة عليـــــه
    واتباع سنته والإخلاص ويدخل فيه ترك الرياء والنفـــــــــــــــاق
    والتوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء والصبــــــــــر والرضا
    بالقضاء والتوكل والرحمة والتواضع ويدخل فيه توقيــــــر الكبير
    ورحمة الصغير وترك الكبر والعجب وترك الحسد وترك الحقــــــد
    وترك الغضـــــــــــــــــــــ ـب .

    كما أن أعمال اللسان تشتمل على سبع خصال :

    التلفظ بالتوحيد وتلاوة القرآن وتعلم العلم وتعليمه والدعـــــــــاء
    والذكر ويدخل فيه الإستغفار واجتناب اللغو .

    وأعمال البدن تشتمل على ثمان وثلاثين خصلة منها ما يختـــص
    بالأعيان وهي خمس عشرة خصلة : التطهير حساً وحكماً ويدخل
    فيه اجتناب النجاسات وستر العورة والصلاة فرضاً ونفلاً والزكاة
    وفك الرقاب والجود ويدخل فيه إطعام الطعام وإكرام الضيــــــــف
    والصيام فرضاً ونفلاً والحج والعمرة كذلك والطـــواف والإعتكاف
    والتماس ليلة القدر والفرار بالدين ويدخل فيه الهجــــــرة من دار
    الشرك والوفاء بالنذر والتحري في الأيمان وأداء الكفارات .

    ومنها ما يتعلق بالإتباع وهي ست خصال :

    التعفف بالنكاح والقيام بحقوق العيال وبر الوالدين وفيه اجتنــاب
    العقوق وتربية الأولاد وصلة الرحم وطاعة الســـــــــــادة والرفق
    بالعبيـــــــــــــــــــ ـد .

    ومنها ما يتعلق بالعامة وهي سبع عشر خصلة :

    القيام بالإمرة مع العدل ومتابعة الجماعة وطاعـــــــــة ولي الأمر
    والإصلاح بين الناس و المعاونة على البر ويدخـــــــــل فيه الأمر
    بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود والجهــــــــــاد
    ومنه
    المرابطة وأداء الأمانة ومنه أداء الخمس والقرض مع وفائــــــــه
    وإكرام الجار وحسن المعاملة وفيه جمع المال من حلـــــه وإنفاق
    المال في حقه ومنه ترك التبذير والإسراف ورد السلام وتشميــت
    العاطس وكف الأذى عن الناس واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن
    الطريق فهذه تسع وستون خصلة ويمكن عدها تسعاً وسبعيــــــن
    خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر والله أعلــم
    . إنتهى كلامه رحمه الله

    عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحــــــــــاج
    والغـــــــازي وفد الله عز وجل : إن دعوه أجابهم وإن استغفــروه
    غفر لهــــــــــــــــــم
    .

    وفي الختام أذكر نفسي وإياكم إخوة التوحيد أن الإيمــــــــــان في
    الشريعة له حالتان :

    1- إذا أطلق مفردا دون أن يقتــــــرن بلفظ الإسلام : فإنه في هذه
    الحالة يراد به الدين كله أصوله و فروعه من

    الإعتقـــــادات و الأقوال و الأفعال

    قال تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا
    تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُـــــــــــونَ الَّذِينَ
    يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّــــاً
    لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
    } .

    فى الصحيحين من حديث وفد بني عبد القيس قال رســــــــول الله
    صلى الله عليه وسلم : « أتدرون ما الإيمان » قالـــــــــــوا الله و
    رسوله أعلم قال : « شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمــــداً رسول
    الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان
    » .

    2- إذا أطلق الإيمان مقترنا بلفظ الإسلام : فيقصـــــــــــد بالإيمان
    الأقوال و الأفعال الباطنة و الإسلام يقصد به الأقوال و الأفعــــــال
    الظاهـــــــــــــــــــر ة .

    قال تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَـا
    وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
    } .

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « الإسلام علانيـــــــــة
    و الإيمان في القلب
    » .

    و أخيرا...........
    قال بن تيمية: " الإسلام و الإيمان لفظتان مترادفتان إذا افترقتـــا
    اجتمعتا و إذا اجتمعتا افترقتا
    " .

    فالإسلام و الإيمان لو ذكرا منفردين غير مقترنين ببعضهمـــــــــا
    البعض فكل منهما تقصد الدين كله أصوله و فروعــــــــــــــه من
    الإعتقادات و الأقوال و الأفعال .

    أما لو ذكرا مقترنين ببعض فيقصد بالإسلام الأقوال و الأفعـــــــال
    الظاهرة و الإيمان يقصد به الأقوال و الأفعال الباطنة .
    والله تعالى أعلا وأعلم

    هذا و الله تعالى أعلى وأعلم فإن أصبت فمــن الله وإن أخطأت فمن
    نفسي والشيطان و الحمد لله رب العالمين أولا وآخرا .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

    التوحيد حق الله على العباد

  2. #2
    الصورة الرمزية moh_abuyaman
    moh_abuyaman غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الإقامة
    الأردن
    المشاركات
    5

    افتراضي

    ضرورة الالتجاء إلى الله في الشدائد

    2008-05-11 04:37:13| الشبكة الإسلامية




    لا شك أن لوقوع المصائب آثاراً كثيرة على النفوس، منها السيئ ومنها الحسن، وأجمل حسنات المصائب والنكبات تلك التي ترد النفوس إلى خالقها ورازقها سبحانه، فتتحول المصائب – في حق هؤلاء - من نقمة إلى نعمة ومن محنة إلى منحة، حتى أن سعادة المرء بآثارها تنسيه مرارة آلامها .



    وقد صور سبحانه عودة النفس إلى خالقها حال المصائب والنكبات في مشهد بديع يأخذ بالقلوب والألباب، فضرب مثلاً بقوم ركبوا البحر في صفاء جوه، وهدوء موجه، وطيب ريحه التي أخذت تداعب مركبهم فتنقله بين صفحات الماء في يسر وسهولة، حتى إذا نعموا وفرحوا بما هم فيه، جاءتهم ريح عاصف، وجاءهم الموج من كل مكان كأمثال الجبال، فانقلب سكون البحر أمواجاً متلاطمة، وصفاء السماء ظلمة ومطرا غزيراً وبرقاً ورعداً، فخاف ركاب السفينة واضطربوا .. وتقلبت بهم الظنون كما تتقلب الأمواج بسفينتهم .. فتارة يتمسكون بأمل النجاة .. فتأتي شدة الأمواج لتحطم أملهم .. فيبلغ بهم اليأس والقنوط مبلغاً يكادون معه أن يرموا بأنفسهم إلى البحر استعجالا للهلاك.. وفي خضم هذه المنازعات النفسية .. يبرز صوت خفي .. لا يزال يكبر، ويكبر .. حتى يزيل عن قلب صاحبه غبار سنين طويلة، وعمر مديد من الغفلة والمعصية والخطيئة.. ويملأ نفس صاحبه ثقة ويقينا بالله رب العالمين .. فينطلق صوته بالدعاء في خضوع تام مصحوب بأمل ورجاء ..اللهم أغثنا... اللهم أغثنا .. إنه صوت الفطرة ونداء الحق الذي يربط القلوب بخالقها .. فينجيهم الله سبحانه .. ويبدل حزنهم فرحاً .. وخوفهم أمناً .. بفضل توبتهم ورجوعهم إليه ... لكن هل يتمسكون بتوبتهم ويبقون على استقامتهم ؟ .. كلا .. فما أن يشعروا بالأمن حتى يعودوا إلى ما هم عليه من الشرك والجحود.



    في صورة تتكرر مراراً في حياتنا، على مر العصور والأزمان، على ظهر سفينة أو متن طائرة، أو حتى في سيارة انحرفت عن الطريق، وكادت تهوي في واد سحيق، لولا دعاء الخالق والاستغاثة به، صورة تحكي تقلب النفس الإنسانية وتمردها على الله فهي في حال شدتها تلجأ إليه وتستغيث به، فإذا شعرت بالأمان رجعت إلى عصيانها وتمردها، وكأن الله قادر عليها في شدتها وغير قادر عليها في أمانها .



    وهي صورة قبيحة بلا شك، إلا أن الأقبح منها والأشد سوءاً، تلك التي يتنكر أصحابها للفطرة، وينساقون وراء دواعي الهوى فيدعون غير الله ويستغيثون به في كل أحوالهم، عسرا ويسرا، شدة ورخاء، في سلوك يرده الشرع، ويعجز العقل عن قبوله فضلا عن تبريره .



    ومع ذلك يتعذر أصحاب الفطر المنكوسة في تبرير أفعالهم بأنهم لا يدعون أصحاب القبور من الأولياء والصالحين اعتقادا منهم أنهم يجلبون نفعاً أو يدفعون ضراً، أو أن بيدهم شيء في تصريف الأمور وتدبيرها، وإنما يدعونها اعتقادا منهم أنهم يشفعون لهم عند الله باعتبارهم الأتقى والأطهر .



    وهو تبرير مرفوض بلا شك؛ لمخالفته الواقع من جهة، وللشرع من جهة أخرى، أما مخالفته الواقع فلأننا نعلم من واقع كثير من هؤلاء عندما يدعو قبر ولي أو صالح إنما يدعوه وهو يعتقد أن له تصرفاً في الكون ضراً ونفعاً عطاء ومنعاً، ولا شك أن اعتقاد ذلك كفر باتفاق العلماء .



    وأما مخالفته للشرع فلأن الله عز وجل أمر عباده أن يدعوه ويستغيثوا به وحده، ونهاهم أن يدعو غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو، كما قال تعالى: { بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون }(الأنعام: 41) وقال أيضاً:{ وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً }(الجن:18) وهؤلاء الذين يستغيثون بالقبور يدعون غير الله بلا شك وهو عين الشرك الذي حرمه الله .







    موافقة حجج القبوريين لحجج المشركين

    ومن العجيب أن حجة دعاة القبور والمستغيثين بها هي نفس حجة المشركين الذين كانوا يعبدون الأصنام بدعوى أنهم تقربهم إلى ربهم، حيث ذكر الله عنهم قولهم: { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }( الزمر: 3)، فهم لم يقولوا أن أصنامهم التي يعبدونها هي التي خلقت الكون وخلقتهم، بل كانوا يعترفون بالله رباً وخالقاً، ومع ذلك يدعون غيره، كما قال تعالى: { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون }(العنكبوت: 61) ولا فرق في الحكم بين من يعبد صنماً ومن يعبد قبراً، فالكل في حقيقة الأمر عابد لغير الله .



    ومن العجيب أيضا أن المشركين الجاهليين إنما كانوا يدعون أصنامهم حال الرخاء واليسر فحسب، أما حال الشدة والعسر فليتجؤون إلى الله ، كما حكى الله عنهم ذلك في قوله: { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون }(العنكبوت: 65 ) أما دعاة القبور والمستغيثون بها فيدعونها في كل حال شدة ويسرا رخاء وعسرا في سلوك فاقوا به غلو المشركين وسفههم .



    هدي النبي في الدعاء

    كان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – في الدعاء التوجه إلى الله وحده في أحواله كلها في شدته ورخاءه، وعسره ويسره، فكان من دعاءه - صلى الله عليه وسلم - في حال الأمن واليسر: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين نوع آخر )، وكان من دعاءه في حال الشدة والعسر دعاؤه يوم بدر وقد اجتمع المشركون للقضاء على الإسلام: (اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض، فما زال يهتف بربه رافعاً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه ) وأنزل الله : { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم }، وعلى نهجه سار الصحابة والتابعون، فلم يثبت عن واحد منهم أن توجه إلى قبر ولو كان قبر النبي - صلى الله عليه وسلم – داعياً ومستغيثاً بأن يشفيه أو يرزقه، كيف والرسول إنما علمهم التوجه إلى الله وحده بالدعاء، بل كره عليه - الصلاة والسلام - استعمال لفظ الاستغاثة في حقه مطلقاً، ولو كان في أمر جائز، فحين قال بعض الصحابة: " قوموا نستغيث برسول الله من هذا المنافق " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله عز وجل ) رواه الطبراني وحسنه الهيتمي .


    وبذلك نعلم أن الدعاء عبادة، لا يجوز صرفها إلا لله وحده، ومن دعا غير الله في الشدة أو في الرخاء فقد عبده، ومن عبد غير الله فقد أشرك، فينبغي للمسلم أن يحذر طرق الشرك ويجتبنها، ويلتزم طريق السلف في عبادته وعقيدته وسلوكه، فهم الأعلم والأتقى، وكل خير في اتباعهم وسلوك طريقهم

  3. #3
    الصورة الرمزية محمدسالمان
    محمدسالمان غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    12,883

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17