قال مسئولون بريطانيون إن فيروسا غامضا يرتبط بفيروس السارس قد ينتشر بين البشر، حيث أكدوا وجود الحالة الثانية عشرة فى أنحاء العالم التى تصاب بالفيروس التاجى الجديد لدى مريض قالوا إنه من المحتمل أن يكون أصيب به من أحد أفراد أسرته.

وتم التعرف على هذا الفيروس للمرة الأولى العام الماضى فى الشرق الأوسط، وزار العشرة الذين أصيبوا به قطر أو المملكة العربية السعودية أو الأردن أو باكستان.

ووفقا لوكالة الحماية الصحية البريطانية، فإن آخر مريض أصيب بالفيروس هو مواطن بريطانى لم يسافر فى الآونة الأخيرة إلى أى من هذه الدول، لكنه كان على اتصال شخصى وثيق بحالة سابقة، وقد تكون العدوى انتقلت إلى هذا المريض نظرا لحالة طبية كامنة ويعالج الآن فى وحدة الرعاية المركزة بمستشفى فى برمنجهام.

وقال جون واتسون، رئيس قسم أمراض الجهاز التنفسى بوكالة الحماية الصحية، فى بيان: "على الرغم من أن هذه الحالة تقدم أدلة قوية على انتقال الفيروس من شخص لشخص، إلا أن خطر العدوى فى معظم الحالات لا يزال منخفضا للغاية. إذا كان هذا الفيروس التاجى الجديد معديا، لكنا شاهدنا عددا أكبر من الحالات".

وهذا الفيروس جزء من سلالة من الفيروسات تسبب بعض الأمراض بينها نزلات البرد والسارس، وفى عام 2003، تسبب تفشى فيروس السارس فى مقتل نحو 800 شخص فى أنحاء العالم.

وقال مسئولون بمنظمة الصحة العالمية إن الفيروس الجديد من المحتمل أن يكون قد انتشر بالفعل بين البشر فى بعض الحالات، ففى المملكة العربية السعودية، أصيب أربعة أفراد من أسرة واحدة العام الماضى بالفيروس، ولقى اثنان منهم حتفهما. وفى الأردن، أصيب نحو اثنى عشر شخصا، وقد يكون الفيروس قد انتشر فى وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

وقال جريجورى هارتل، المتحدث باسم المنظمة العالمية، "نعرف أنه فى بعض هذه الحالات، كان هناك اتصال جسدى وثيق بين أفراد الأسرة، لذا لا نستبعد الانتقال بين البشر".

وتقول منظمة الصحة العالمية إن هذا الفيروس من المحتمل أن يكون أكثر انتشارا فى منطقة الشرق الأوسط ونصحت الدول باختبار أى شخص مصاب بالتهاب رئوى غير مبرر.