صدر عن الهيئة المصرية العامة، ضمن سلسلة الجوائز، الترجمة العربية لرواية "العبد" للكاتب البولندى إسحق باشيفيس سنجر، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1978، وتقع الرواية 460 صفحة، وقام بنقلها للغة العربية المترجم سمير أبو الفتوح.

ويواصل "سنجر" فى رواية "العبد" غرامه بوضع شخوصه فى مآزق متتالية واضعًا ملامحها الإنسانية تحت مجهر مكبر، ثم يتأملها وهى تتعامل مع مصائب الحياة والأسئلة الوجودية الكبرى.

وتدور أحداث "العبد" فى القرن السابع عشر، إبان انتفاضة "شميلنكى" زعيم القوزاق الذى قاد الانتفاضة الشعبية فى أوكرانيا ضد الاستعمار الاستيطانى البولندى وقوات الاحتلال التى كانت تحميه، أما المكان فهو قرية بولندية فى أعالى الجبال حيث العبودية والمجازر الاجتماعية والعادات والتقاليد البالية التى يحاول البطل الهروب منها إلى واحة الحب.

ولد إسحق باشيفيس سنجر عام 1904 بالقرب من وارسو عاصمة بولندا، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1935 واستقر فى بروكلين، وعمل صحفيًا وصاحب عمود فى جريدة "نحو الأمام" اليومية، ونشر ما لا يقل عن ثمانى عشرة رواية وأربعة عشر كتابًا للأطفال واثنتى عشرة مجموعة قصصية فضلاً عن مذكرات ومقالات وقد اجتذبت السينما بعض أعماله، ومن أهم أعماله الروائية جميل الأبله 1977 إسبينوزا شارع السوق 1961، الجمعة القصيرة 1964، وحاز العديد من الجوائز الأدبية المهمة مثل جائزة الكتاب القومى مرتين الأولى عام 1970 والأخرى عام 1974 وذلك قبل أن تتوج مسيرته الأدبية بجائزة نوبل للآداب عام 1987، وتوفى عام 1991.