غابت احتفالات السنة القمرية الجديدة أمس الاثنين، عن أبناء التبت فى منطقة بشمال غرب الصين كانت بؤرة لحالات حرق للنفس احتجاجا على الحكم الصينى فيما يقول كثيرون إن الاحتفالات ليست ملائمة فى ظل استمرار حرق النفس.

ويقول منفيون وجماعات حقوقية، إن 20 شخصا على الأقل أضرموا النار فى أنفسهم بالمنطقة المحيطة بشياهى فى إقليم قانسو على مدار العام الماضى. وتضم شياهى عددا كبيرا من سكان التبت العرقيين إلى جانب دير لابران أحد أهم مراكز البوذية التبتية.

ويفترض أن تكون بداية السنة القمرية الجديدة وقتا للاحتفال غير أن الكثير من أبناء التبت الذين تحدثوا لرويترز فى شياهى قالوا أنه لن يكون هناك احتفال هذا العام.

وقال رجل من التبت يدعى دورجى "الأمر ليس مناسبا حقا بسبب عمليات إحراق النفس. ومن ثم لن نحتفل بالعام الجديد"، وأضاف "فى التبت لا تحتفل بالسنة الجديدة إذا كنت فى حالة حداد".

وأشعل نحو مائة من التبت النار فى أجسادهم احتجاجا على الحكم الصينى منذ عام 2009 مما أسفر عن وفاة معظمهم.

وتكثف بكين جهودها الدعائية التى تستهدف العالم الخارجى ملقية اللوم على الدالاى لاما الزعيم الروحى للتبت فى المنفى وجماعات تبتية فى الخارج بشأن التحريض على إحراق النفس.

وتعتبر بكين الدالاى لاما الحائز على جائزة نوبل للسلام انفصاليا ينتهج العنف. وكان الزعيم الروحى للتبت فر من الصين فى عام 1959 بعد انتفاضة مناوئة للحكم الصينى لم يكتب لها النجاح.

ويقول الدالاى لاما أنه يسعى فقط إلى الحصول على حكم ذاتى أكبر لإقليم التبت الواقع فى منطقة جبال الهيمالايا، وأشار إلى أنه لا يشجع على حرق النفس ولكنه وصفه بأنه أمر "يمكن تفهمه".