المعلم هو حجر الزاوية، ومحور التطور وأساس النشاط فى العملية التعليمية، ومهمة المعلم لا تقتصر فقط على تعليم وتثقيف الطلاب فحسب، إنما هو قائد يأخذ على عاتقه قيادة التلاميذ نحو ترجمة الأهداف والمقاصد التربوية إلى واقع عملى وعلمى وسلوكى وإجرائى داخل المنظومة التعليمية.

أكدت الدكتورة دعاء عثمان عزمى بقسم أصول التربية بمعهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة، أن ليس للمعلم أهمية تعليمية فقط كما هو معلوم لبعض الناس، وإنما أهميته ودوره القيادى والإدارى مهم للغاية، للعديد من الأسباب التى من أهمها:

ـ أن المعلم هو العنصر الأساسى والرئيسى فى تحقيق الأهداف العامة والسياسة التربوية التى ترسمها وزارة التربية والتعليم وترجمتها على أرض الواقع
ـ وأنه يجب على المعلم القيام بواجبات ومسئوليات إدارية داخل المدرسة وخارجها والالتزام باللوائح والقوانين بما يتفق مع سياسة الوزارة التعليمية
ـ أن المعلم يقوم بالتخطيط وبمشاركة فعالة للمادة الدراسية ويشارك فى التنظيم سواء بتنظيم الجدول أو بالتنظيم مع زملائه من المواد الأخرى.
ـ وأن المعلم يقوم بمتابعة وتقويم ومراقبة الطلاب حتى يتأكد من تحقيق الأغراض والأهداف المنشودة.
ـ ولأن المعلم لا يستطيع تحقيق الأهداف وتوجيه طلابه إلا إذا تعرف على أساليب الإدارة والقيادة المختلفة لمراعاة الموقف التعليمى وأنماط شخصية طلابه.

ـ ولأن المعلم يمثل قاعدة الهرم التعليمى فلابد من أن يتحلى بوضع الرؤى المختلفة وتحديد الإستراتيجيات التعليمية ولهذا يتطلب منه التحلى بمعايير القائد الناجح من خلال المشاركة التعاونية والعمل الجماعى واتخاذ القرارات المناسبة والسريعة واكتشاف الفروق الفردية للتلاميذ.
لذلك أكدت الدكتور دعاء، أنه لابد للمعلم أن يكون قائدا وملهما فذا داخل الفصل، وأن يكون إداريا ناجحا كذلك حتى يستطيع أن يحقق الأغراض المنشودة من النهوض بالطلاب، ومن ثم النهوض بالعملية التعليمة ككل، مما يعود بالنفع على المجتمع مستقبلا.

وأضافت عزمى، أنه لابد من إعطاء المعلم كافة حقوقه الأدبية والمادية وعدم اختزال دور المعلم فى تحفيظ وتلقين الطلاب فقط، لكن فى الحقيقة أنه تقع على كاهله مسئولية كبيرة تحتاج منه أن يكون مؤهلا تأهيلا جيدا بالعلم والمعرفة وفنون الإدارة والقيادة المتعددة واتصاله وتواصله بنتاج الثورة المعرفية من تقنيات وتكنولوجيا حديثة حتى يؤدى رسالته على أكمل وجه.