ضرب زلزال جديد بقوة 6,5 درجات جزر سليمان صباح الأحد، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، بعد أربعة أيام من زلزال كبير بقوة 8 درجات تبعه تسونامى ضربا هذا الأرخبيل فى المحيط الهادئ، وفق ما أعلن المعهد الأمريكى للجيوفيزياء.

وتأكد مقتل 10 أشخاص بينهم طفل عثر على جثته فى حفرة فى جزر سانتا كروز النائية، فيما لجأ أكثر من ثلاثة آلاف شخص إلى ملاجئ بعد أن دمرت منازلهم فى الزلزال.

ووصل قاربان يحملان إمدادات ضرورية من أدوية وأغذية وماء وخيام إلى بلدة لاتا الرئيسية فى الجزر، إلا أن نظام الاتصالات الضعيف أدى إلى تأجيل وصول إمدادات أخرى.

وقال مسئولون فى العاصمة هونيارا إنهم لم يتمكنوا من الحصول على تقييمات كاملة للوضع فى الجزر النائية.

وذكر الأمين العام للجنة الدولية للصليب الأحمر حوان زوليفيكى لوكالة فرانس برس "فى الوقت الحالى لا نعلم ما إذا كنا فى مرحلة الإغاثة أم تحولنا إلى مرحلة الإنقاذ".

وأضاف "لا نعلم أن كان ما أرسلناه كافيا أم أن هناك حاجة إلى المزيد، وعلينا استئجار مزيد من القوارب. لا نستطيع اتخاذ هذه القرارات إلا بعد تلقى تقارير تقييم من لاتا والاتصالات متقطعة".

وحدد المعهد الأمريكى مركز الزلزال الذى وقع عند الساعة 8,02 (السبت 21,02 ت ج) وبلغت قوته 6,5 درجات على عمق 18 كلم وبعد 29 كلم جنوب غرب لاتا، كبرى مدن جزيرة نديندى فى جزر سانتا كروز التى تعد جزءا من جزر سليمان.

كذلك تحدث معهد جيو ساينس الأسترالى عن زلزال بقوة 6,5 درجات إلا أنه حدد مركزه على عمق 36 كلم.

وأعلنت الحكومة جزر سانتا كروز منطقة كوارث. وأظهرت الاستطلاعات الجوية أن معظم الضرر كان محصورا بمنطقة لاتا.

والأربعاء الماضى، دمرت نحو 20 قرية ومسحت عن الخريطة جراء موجة اجتاحت الأراضى الداخلية لمسافة 500 متر وفقد 6 آلاف شخص منازلهم فى جزيرة نديندى، إحدى الجزر الكثيرة التى يتشكل منها أرخبيل جزر سليمان وتتسم بقلة تضاريسها ما يجعلها مهددة بطوفان مياه المحيطات.

وسبق هذا التسونامى زلزال بقوة 8 درجات أسفر عن سقوط 13 قتيلا وفقدان عدد كبير من الأشخاص.