اصطف آلاف المشيعين مرتدين ملابس باللونين الأسود والأبيض اليوم الجمعة، فى مدينة بنوم بنه الكمبودية للمشاركة فى جنازة الملك الراحل نورودوم سيهانوك، بينما ردد الرهبان البوذيون تراتيل دينية، فيما عزفت الموسيقى التقليدية قبل ثلاثة أيام من حرق رفاته الاثنين المقبل.

ونقل نعش الملك الراحل الذى يضم رفاته من القصر الملكى عبر المدينة إلى موقع حرق الرفات المزخرف.

ودوت فى العاصمة الكمبودية أصوات طلقات المدافع على نهر بنوم بنه، مع انطلاق الموكب بمشاركة رئيس الوزراء هون سين وعدة آلاف من المشاركين.

وسارت أرملة الملك نورودوم مونينيث سيهانوك وابنها الملك نورودوم سيهامونى ببطء خلف النعش متظللين بمظلات سوداء أثناء خروج النعش من القصر.

وعزف بعض المشيعين الموسيقى، بينما التقط آخرون صورا لنعش الملك الراحل سيهانوك أثناء سير الموكب ببطء فى شوارع المدينة.

وتجول الملك لاحقا موقع الجنازة مع أرملة سيهانوك التى مسحت عينيها بمنديل خلال المراسم الصباحية.

وقال الأمير سيسواث توميكو، أحد أقرباء الملك الراحل وأحد منظمى الموكب: "سنقدم وفاءنا وتقديرنا للملك الأب ونظهر عرفاننا بالجميل والاحترام له".

وتوقع الأمير الذى حلق شعر رأسه لإظهار احترامه للملك الراحل حضور ما بين 2 إلى 3 ملايين شخص فى العاصمة للمشاركة فى المراسم الملكية لحرق الرفات.

وكان نورودوم سيهانوك شخصية سياسية مؤثرة فى كمبوديا لقرابة 60 عاما قبل أن يتنحى عام 2004 بسبب مرضه. وقد توفى فى بكين فى أكتوبر عن 89 عاما.