لا يأخذ لقب (رجل) بسهولة تماماً فى قبيلة (الساتيرى – ماوى) البرازيلية، والتى تعتبر منشأ للسكان الأصليين فى أمريكا الجنوبية بغابات الأمازون، حيث يشترط على كل صبى بالغ فى هذه القبيلة الدخول إلى عش النمل الرصاص المؤلم، وتحمل ألف لسعة منها، وكل هذا ليعلن رسمياً أنه "رجل".

فما بين إشعال النار وتقديم القرابين وتحمل الألم المبرح.. تقام شعائر بلوغ الرجال فى هذه القبيلة البرازيلية، ويتم اختبار شجاعة الصبى - الذى يرغب فى التحول إلى رجل - وقوته على حفظ المسئولية، من خلال التعرف على قدرة الصبى على احتمال الألم المبرح، والتى تظهر جلية عندما يقرصه "النمل الرصاص" والذى أطلق عليه هذا الاسم لأن لدغة كل واحدة منها تساوى ألم دخول رصاصة حقيقية إلى الجسم، فما بالنا بألف منها؟

وقال موقع "أوديتى سنترال"، إن الصبى البالغ يقضى ليلة الاحتفال به مع النمل فى حجرة واحدة ويظل طوال الليل معها بكل صبر وكلما رفض الصراخ كان ذلك أفضل له وأكثر دلالة على قدرته على تحمل الألم.

وأضاف الموقع موضحاً، أن أهل القبيلة يجمعون هذا النوع من النمل الخطير ذات اللدغات المؤلمة من حواشى الغابات المحيطة ليوفروه لمثل هذه الشعائر.

كما يرفض كبير القبيلة إعلان بلوغ أى صبى رسمياً إذا لم ينجح فى هذا الاختبار حيث يعتبره أهله عاراً عليهم وقتها ويرفضون التعامل معه على أنه رجل شجاع حتى يجتاز هذا الاختبار المؤلم بنجاح.